في السنوات العشر الأخيرة بدا وضحاً الجهود الجبارة التي بدلتها الدولة لجعل البنية القاعدية أو "التحتية" من أولوياتها، وبناء دولة المؤسسات، ونعني بذلك شبكة الطرق بأنواعها وما يتبعها- من الجسور والموانئ البحرية منها والجوية، ومنشآت الصرف الصحي والتي يقاس بها تقدم ورقي دولة ما بما تمتلكه من بنية تحتية، ولجمهورية جيبوتي بنية تحتية معتبرة - أهمها ميناء جيبوتي الدولي والذي يعتبر بحق مشروعا عملاقاً بمعنى الكلمة، ونموذجاً حياً للجهد المبذول من قبل الدولة حتى يصل إلى هذا المستوى ويعتبر ميناء جيبوتي الدولي أفضل وأحدث ميناء في المنطقة على الإطلاق وعلى صعيد الحركة الملاحية وعلى مستوى الاقاليم الداخلية هناك مشروع لتوسيع مينائي تاجورة وأبخ، كما أن هناك رحلات داخلية منتظمة بين ميناء جيبوتي وتاجورة والعكس وميناء جيبوتي وأبخ والعكس.. وهذا ما أتاح للمواطن الخيار في تنقلاته وسهل له مهماته.
ولدينا ميناء جوي لا يقل أهمية من أي مطار جوي في العالم،، والحركة فيها بازدياد مستمر خاصة في السنوات العشر الأخيرة نظراً لما توفره الدولة من سهولة لحركة الملاحة ولكون موقع جيبوتي المهم الذي يربط بين الشرق والغرب، وشبكة الطرق بازدياد مستمر هناك مشاريع عملاقة أنجزته فكل المدن مرتبطة بشبكة طرق عصرية آمنة واضعين في الاعتبار سلامة المواطن في تنقلاته،، وفي العام المنصرم أنجز مشروع تاجورة وأبخ الطريق الوطني (14) بتكلفة إجمالية بلغت 5،4 مليار فرنك وذلك تحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله وهناك مشاريع كبيرة حضر لتنفيذها.. طريق هلهل جيبوتي علي صبيح، وكذلك طريق تاجورة ، رندا، دورا، بلحو، البالغ 140 كيلو متر وبتكلفة إجمالية يقارب 8 مليار فرنك،، هناك مشاريع تنفذ في داخل مدينة جيبوتي، سفلتت الشوارع والتقاطعات الصغيرة، في كل من الحي رقم (2-3-4) غير شكل تلك الأحياء حيث المواطن يشعر فيها أنه بحال أفضل، بينما كانت تلك التقاطعات تغرق بقطرات المطر وتحوله إلى وحل يصعب التحرك فيها.
هذه المنجزات لا نسردها لمجرد التفوه بطيب الكلام إنما هي حقيقة يعشها المواطن في جيبوتي.

سيد عبد الرحمن