من المسلم تحديد المرحلة الزمنية التي تتصدر عنوان هذا المقال ، إلا أنه من الصعب إدراك معنى ومغزى ما أردفنا ناهيك عن أهميته وأبعاده ودروه في تحقيق هذه الإنجازات الماثلة على أرض الواقع والتي أسس عليها الشعب إلحاحه . على رئيس الجمهورية بمواصلة المشوار نحو غد ومستقبل رغيد .
فيا ترى أي سر وراء تلك المسيرة التي نتحدث عنها وأضحت أسساً لأساس مبني بالمجهول وأفرزت ما أبان نفسه بالمعلوم .... ؟
ويا ترى أي عبقرية تلك التي غزلت حروفها .... ؟
وما هو دورها في تحقيق هذه الإنجازات التي قالت بملأ فمها " ها أنا ذا" وتحدت الأنانية الخاوية والنقد الأعمى .. ؟
حقاً إنها أسئلة عميقة يصعب نيل الإجابة دون استحضار الرؤية الإستراتجية الرئيس الجمهورية وبعد نظره وحنكته السياسية وقيادته الحكيمة وإذ نستنبط جواب هذه التساؤلات من مسيرته الظافرة التي أوجزت نفسها بالانطلاقة الحميدة والنزاهة المعهودة والخيار المحمود والسعي المشهود .
نتوقف لنتساءؤل .. أي أداة أبلغ تأثيراً في تغير المجتمعات.. ؟
علماً بأنا (و إن تباينت أبعاده) نتحدث عن تغير إيجابي .
ومن هنا وبل ومن عين هذا التساؤل ننطلق لنجيب عن جميع التساؤلات السالفة . ومن ثنايا هذه الأية الكريمة والتي قال الله فيها جل علاه " مثل الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تأتي أكلها كل حين بإذن ربها " تتجلى هذه الحقيقة التي نصبوا من خلال هذا المقال إلى إبرازها .
فهل تعرف عزيزي القارئ همزة الوصل بين السماء والأرض ...؟
أو بالأحرى هل تعرف قناة الرحمن لإصلاح حال العباد ... ؟
طبعاً مما لاشك فيه هو" الوحي " والوحي عبارة عن كلمات من الله العليم الحكيم ، بواسطة مبشرين ومنذرين (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) وبذي تتضح أهمية الكلمة باعتبارها همزة الوصل بين السماء والأرض .. وأبلغ أداة في التأثير والتغيير المجتمعات على مر العصور .
وفي المسيرة الظافرة لرئيس الجمهورية وقفات .
وفي خطبة كلمات خالدة .
- " وكل أمر ذي بال لا يبدأ باسم الله فهو أبتر "
فمتى وكيف إنطلق فخامته ..؟ وكيف رسم خطوطه في دنيا الكلمات الثابتة .. ؟
وإذ ندون الكلمات الخالدة لرئيس الجمهورية تحت محاولة تقارع
ظرفاً عصبياً نكتفي في كل محطة من محطات هذا المسيرة الظافرة أن نتطرق لإحدى عباراته الخالدة وفي المحطة الأولى التي استحقت أن نصفها وبجدارة لا لبس فيها بالانطلاقة الحميدة وقفه .
حقاً لقد كانت انطلاقة صادقة ، مشحونة بالإرادة ، متسلحة بالعزيمة ، وواثقة بخطاها وواعية بالتحديات القابعة في طريقها ، مدركة بإنسانيتها ، وتستلهم القوة من بأرئها .
وتضرعت منذ الوهلة الأولى إلى عليم سدد خطاها وحكيم لم يخب ظنها
- لقد كانت هذه الانطلاقة الحميدة العواقب في 4/2/1999 م وهو اليوم الذي تم فيه ترشيح رئيس الجمهورية من قبل حزب " التجمع الشعبي للتقدم " لخوض الانتخابات الرئاسية وبعد تصفيق رج القاعة .. وحناجر تفجرت فرحا بعد سماع إسم إسماعيل عمر جيله توجه المرشح نحو المنصة بخطوات تترجم إحساسه و ثقل المسؤولية التي ألقيت على عاتقه وألقى خطاب الترشيح بملاح تلتمس العون من الله ومد يداه إلى عنان السماء قائلاً (اللهم اجعل بلدنا هذ سخاء رخاء وسائر البلاد المسلمين) حقاً والحق يقال إنها عبارة جليلة .. أنها من وحي القرآن.
- حقاً إنها عبارة استثمرت قوله تعالى " وقال ربكم أدعونى أستحب لكم "
فإذا كانت الواقعية لب القيادة فإنها عينها .
على واقعية لم يسيطر الحفل البهيج ولا الفرحة العارمة وعيها واقعية لم تنسى إنسانيتها وضعف حيلتها .
وهكذا أنطلق فخامته ، وهكذا باشر تأدية مهامه ، فأي عبارة أزكى وأسمى من تلكم الكلمات التي انطلقت بإيمان راسخ وفي الختام لا يفوتنا أن نقول :-
يا قائد يا همام
في الانطلاقة تضرعتم
إلى المولى فنلتم
قبوله فحزتم
مأربا أردتم
للوطن وأزلتم
هموماً كانت مؤرقة
ونحن نشهد جهدكم
أن يا إسماعيل أبرم
نجاحاً حقاً قيما
طبتم وطاب سعيكم
وصار الشعب خلفكم
يا قائد يا همام
وفي للحديث بقية
وفي المحطة التالية
وقفة مع كلمة أخرى
خالدة لرئيس الجمهورية

سعيد وابري " أنبو"