هناك أسئلة عديدة حول الانفجارات الأخيرة التي استهدفت مساجد بمقديشو وبعد هذه الحادثة المؤلمة تشكو المساجد من قلة المصلين إذ بدأ المرء يخاف من أن تتعرض حياته لخطر الإرهاب الذي يستهدف المساجد في الآونة الأخيرة ويسود القلق في أوساط كثير من المصلين في إمكانية أن يصبحوا ضحية لهذه الإنفجارات الإجرامية ولم يكن أمامهم خيار آخر سوى أداء هذه الشعيرة الدينية في المنازل ومقرات عملهم وهذا فعلاً سد عن سبيل الله وحظر العبادات بدافع الخوف الذي ينجم من الفعل الإجرامي وهناك مخاوف شديدة من أن تنزلق البلاد نحو حروب طائفية دينية دامية ومواجهات مسلحة مدمرة للمساجد ولم تعلن جهة عن مسئوليتها حتى الآن وعليه يصعب تحديد الجهة المنفذة ولكن قد تركت نتائج سلبية على الأمن والاستقرار ولمعرفة من يقف وراء الحادث قد حاورت مع مواطن صومالي يعيش في مقديشو وقد شهد الواقعة لأن أهل مكة أجرى بشعابها وأفاد لنا ما يلي حسب تقييمه بحكمه محلل سياسي ومتابع لقضية الصومال عن كثب "كنت موجوداً في سوق بكارة عند ما استهدف مسجد مليء بالمصلين وكنت شاهد العيان وبتقييمي فإن هذه الانفجارات أفرزت انطباعاً قوياً لذا المواطن الصومالي يدل أن قضيتهم تمر بمرحلة خطيرة وأن هناك جهات خارجية تقف وراءها وتعمل بخفاء لاستدامة العنف في البلاد كما أن هناك شعور بالاشمئزاز على ما تصرف به البعض في حق المساجد وبيوت الله في أرضه" ومن جانبنا نشير أن هذا التصرف يلقي بظلاله على الأوضاع الأمنية التي كانت تعاني أصلاً من إنقلاب أمني وتوحي بغياب نجم المصالحة الوطنية وغروب قرص الرجاء ، من أن تتعافى البلاد يوماً من الأيام وأن لا يبعد أمل الاتفاق بين الأطراف المعنية وهناك من يضع بعض الجهات التالية في قفص الاتهام :
حركة الشباب المجاهدين والحكومة المؤقتة وأهل السنة والجماعة وحزب الإسلام والقوى الخارجية.

عبد الرحمن حسين