بدأ شهر يونيو وسط أجواء امتحانات المرحلة الإعدادية حيث توجه آلاف الطلاب في هذه المرحلة إلى قاعات الامتحانات ومع حرارة الشمس الساطعة التي تلفح الوجوه ونظراً لقرب الإجازة الصيفية وانتهاء الفترة الدراسية يستقبل الطلاب لهذه الامتحانات بروح قوية ويعلقون عليها آمال كبيرة ليكون كل واحد على رأس قائمة الناجحين حتى يحظى باحترام أسرته ويستفيد من الإجازة الصيفية بالسفر والتنزه في الدول المجاورة حيث هناك الجو بارد ولطيف ويرى الطلاب أنهم قد بذلوا المجهود أيام الدراسة وأخذوا بنصيحة آبائهم وأساتذتهم وخاضوا الامتحانات بأحسن الوجوه حتى يكونوا في المستقبل مرحلة دراسية أعلى وهي المرحلة الثانوية التي تعتبر مسعى كل طالب وشاب وشابة باعتبارها محطة إثبات الوجود الذاتي عند صغار السن وهي أيضاً فترة استعراض العضلات الجسمية وإظهار قوة الجسم ولذلك يثمن كل الوصول إليها ولكن هيهات هيهات الطريق طويل وصعب ومحفوف بالمتاعب ولا يصل إليها كسلان ومهمل أو مقصر، وبما أننا في صدد ذكر هذا الشهر نشير ونذكر أنه شهر عيد الاستقلال المجيد وشهر تكوين وتأسيس الجيش الوطني ونحتفل كل سنة في هذا الشهر بذكرى يوم الاستقلال الوطني ويوم الحرية ولست في صدد التحرير عن أمجاد وأجواء الحرية وإنما هي مجرد إشارة عابرة، وعودة إلى أجواء الامتحانات ونشير أن هذه السنة نهاية لعهد طويل وعقود ماضية كان النظام التعليمي يسير عليها ما يسمى بــ BEPC أو شهادة المتوسطة ونحن مع نظام جديد ليس فيه إعدادية أو المتوسطة وهذا ناتج عن عمليات التقويم التعليمي الذي جرى عام 99م الماضي ولذا يمكن تسمية هذه الفترة أو امتحان هذه السنة بداية النهاية للنظام القديم سنرى في السنوات القليلة القادمة ثمار أو حصيلة هذا النظام الجديد في النظام التعليمي لجمهورية جيبوتي.

فارح ابري وعيس