هناك ظاهرة غريبة تحدث يومياً في شوارع العاصمة وتتعلق بسوء التصرف وترك المخلفات وقد تم التجاوز ولله الحمد نظافة الشوارع وتنظيفها بفضل النساء اللاتي يعملن بلا كلل ويقطعن الليل وهذه الفكرة قد نجحت واعتبرها كثير من المواطنين برنامج عمل جماعي ناجح ولكن ما يسيء لهذه الجهود هو عدم الاهتمام والإهمال الشديدين من قبل أصحاب سيارات نقل الأتربة والتي تترك التراب والأحجار التي تتساقط منها لأنها ملئة وغير مغطاة وترى في بعض الأحيان أن سيلاً من التراب يتساقط من عربة نقل الأتربة وهي تسير وسط الشارع العام ويصل الأمر إلى استحالة المرور بهذا الشارع نتيجة الكم الهائل من التراب والأحجار التي تغلق الطريق حيث نجد تارة أخرى تلالا رملية في قارعة الطريق كما أن هناك مشكلة أخرى كبيرة وهي الشركات التي تعمل في المقاولات حيث تقوم بحفر الشوارع وقطع الطرقات لمد أنابيب المياه والأسلاك الكهربائية وبعد إنهاء المشروع لا تجد هذه الشوارع إصلاحاً وتعبيداً من جديد لدرجة أنه يصعب استخدام هذا الشارع ومعلوم أن هذه الطرقات والشوارع كلفت الحكومة أموالاً طائلة وهذا استحفاف من قبل أصحاب عربات النقل وشركات المقاولة وليس من المعقول أن يعتدي أي مقاول على سلامة شوارعنا المعبدة وأن يحدث أضرار بعد أن أخذ امتيازه واستفاد منها وعليه يجب على الجهات المعنية المتابعة لهذه القضية وإيجاد حلول لها ووفق هذا التعدي على الشوارع وتغريم المسيئين إليها، من باب المحافظة الأموال العامة والمصلحة العامة والتحلي المسئولية والوطنية.

فارح وابري وعيس