هناك جهات مناوئة للمصالحة الصومالية وقد ركزت هذه الجهات في الماضي على غرس بذور الخلاف العشائري والمذهبي ونشر الشكوك السياسية بين العشيرة الواحدة وتسويق فكرة أن الشعب الصومالي وصل إلى درجة لا يمكنهم التفاهم فيما بينهم وضرورة وجود وسيط أجنبي في المصالحة الوطنية وتحمل الوطن الحبيب الصومال جراء ذلك الكثير من الآسي نتيجة التصرفات الخاظئة والسلوك المنحرف لتحقيق الأغراض الشخصية السياسية الآنية سواء أكان ذلك من قبل الحركات الإسلامية والتيارات الدينية أو العشائرية وحتى السياسية منها وكان الناس في بداية الأمر يتصورون أنها حركات إسلامية صومالية تسعى لانقاذ البلد أو كتلة سياسية لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن ولكن الواقع يقول غير ذلك ولعل السبب يعود إلى ما تحمله من مفاهيم ومبادئ وبرامج سياسية ، ولذلك ننادي المثقفين الصوماليين المحبين للسلام والحريصين على المصالحة الوطنية إلى دراسة أبعاد المشكلة وعدم نجاح المحاولات السياسية التي بذلت حتى الآن كما نطالب الشعب الصومالي الأبي الصابر أن يقف وقفة رجل واحد لترسيخ فكرة السلام ونبذ العنف لتحقيق المصالحة الصومالية فعلاً إنها مشكلة عويصة ومعضلة سياسية وآثارها السلبية كثيرة وتسبب طول الأزمة في مزيد من الإنهيار للأمة الصومالية التي أنهكتها الحروب الأهلية المفتعلة والنزاعات الدينية المزعومة والهوس السياسي المنتشر لدى كثير من السياسيين الصوماليين ونتساءل إلى متى يستمر الوضع على هذا الحال ومن هو صاحب العصا السحرية لحل هذه الأزمة؟

عبد الرحمن حسين
كاتب صومالي