لا تنحصر الإساءة للشوارع بترك المخلفات فيها وصفها وإنما يتجاوز الأمر إلى جوانب سلوكية وأخلاقية كثيرة مثل الإهمال الكبير من قبل المارة بحيث يسير وسط الشارع المعبد المزدحم بالسيارات دون اكتراث لعواقب هذه الخطوة فيسبب حالة من عدم الانضباط المروري والفوضى في بداية ونهاية الشوارع بل والحوادث المرورية أحياناً وتقول الشوارع بلسان الحال لماذا كل هذه الإساءة والتعدي عليّ ؟ ولماذا لا يحترم المارة والمستخدمين لي أنظمتي ؟
وهناك إهمال كبير من قبل المارة وأصحاب السيارات على حد سواء للإشارات المرورية المعروفة دولياً والتي تعتبر معرفتها من البديهيات ومعروف أن العالم وصل إلى درجة السير بالإشارات الضوئية وجيبس GPS" " فكيف نواكب العالم ونحن على هذا المستوى من الإهمال للإشارات المرورية ويسبب هذا الإهمال في كثير من الأحيان تتعطل حركة المرور دون أن يكون هناك حادث وإنما هو مجرد عدم الانضباط وعدم الاحترام للإشارات المرورية فترى الشوارع خاصة في ساعات الدوام فتجد أبواق السيارات تزعج الناس ويحصل شلل في الحركة المرورية وتوقف كلي خاصة أمام المدارس وتقاطع الطرق ولعل السبب الرئيسي لهذه المشكلة يكمن في العجلة والسرعة وعدم الصبر بحيث يريد كل واحد أن يكون أول خارج وداخل وبالتالي يتحول الوضع إلى سلوك غير مقبول وتكون الدهشة أكبر والغرابة أشد عندما تجد سيارة متوقفة وسط شارع وفي قارعة الطريق ويخيل إليك للوهلة الأولى أنها أصيبت بعطل فني أو حدث لها حادث مروري ولكن في النهاية تكتشف أن صاحبها يتجاذب أطراف الحديث مع آخر وعندما يتم استنكار تصرفه يرد بكل وقاحة ما بال هؤلاء يصيحون فوقي؟
وهناك أمثلة كثيرة لا يمكن حصرها وهنا نتحدث عن شوارع العاصمة مع أن ساكني المدن الكبرى عليهم مراعاة الأنظمة المرورية لسلامتهم وحفظ أرواحهم بإتباع هذه التعليمات والصبر والاحترام للغير حتى الشوارع لها حقوق واحترام فعلينا الالتزام بهذه التعليمات المرورية الدولية حتى نكون على مستوى العالم.

فارح وابري وعيس