هذه رسالة قصيرة نوجهها للشباب وصغار السن لقراءة الماضي وتقليب صفحاته الحافلة بالمواقف البطولية والمليئة بالمتاعب والمآسي التي عانى منها الآباء والأجداد وذلك لدراسة المواقف وأخذ العبرة منها لا للتسلية فقط خاصة ونحن نعيش في هذه الأيام في أجواء الاستعدادات لاحتفالات الاستقلال المجيد أن الأجداد والآباء عاشوا سنين عجاف ومريرة في ظل الاستعمار الفرنسي وذاقوا صفوف التعذيب والتشريد والإبعاد وكيف تمكنوا من تحرير البلاد من يرافق العدو رغم إمكانياتهم المحدودة وهناك إنجازات يجب العودة إليها من أجل البناء عليها في المستقبل لأن من لم يتذكر ماضيه ليس له مستقبل وليس بهذا الموقف بذكر المراحل بقدر ما أطالب من الجيل الصاعد قراءة التاريخ وعليهم الاستفادة من كبار السن وذوي الخبرات وأن لا يقتصر كلامنا في المناسبات وبحسن الحظ تتناول الوسائل الإعلامية الوطنية جمعاء وتسلط الأضواء على شهداء الحرية والمواقف البطولية فعلى الشباب وصغار السن أن يولو اهتماماً كبيراً لمتابعة هذه الأحداث والبرامج المعدة لذلك لأن الماضي جزء من حياتنا اليومية ولا يمكن النسيان أو الإستهانة بالتضحيات وعليهم أن يتفاعلوا مع الأحداث ويقوموا بالتحرير والكتابة كل على قدراته وإمكانياته حتى نقوم بتغطية الأحداث ومواكبة العصر وينشأ جيل متعلم ومثقف ويدرك قيمة الماضي ويقدر جهود الآباء والأجداد ويحافظ على ما تركه لنا الجيل السابق من الإنجازات الكبيرة والمواقف التارخية حتى تتأصل في نفوسهم الوطنية وحب البلاد، أيها الشباب أنتم رجال الغد وصناع القرار ومستقبل الأمة فإذا لم تدرس تاريخ أجدادك لا تعرف قيمة الحرية والاستقلال التي نعيش في ظلالها ويقال لكل زمان رجال أنتم الرجال في المستقبل فحري بكم أن تطلعوا على تاريخكم وتقوموا بنشرها في وسائل الإعلام الحديثة مثل الشبكية العنكبوتية حتى يعرف العالم ملامح تاريخكم ومدى الجهود التي بذلها آباؤكم وأجدادكم عاش شعب جيبوتي الأبي دوماً بالعز والكرامة والأمن والاستقرار والرفاهية.

فارح وابري وعيس