حين يصفعك الحبيب بشدة على وجهك وتصرخ من الألم بأنين الحزن وآهات من القلب ولا تجد من يرد عليك.. فتلك مكالمة لم يرد عليها.
حينما تشعر بأن الدنيا تمشي وأنت واقف حيث أنت تتأمل في الماضي والحاضر ولا تجد من يشعر بك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.
عندما يستهويك في الدنيا حلم صغير ليس بمستحيل ، وحينها تصرخ الدنيا في وجهك بكلمة،، لا،، لن أعطيك حلمك الصغير وفي غمرة معركتك معها لا تجد من يساندك، فتصرخ من داخلك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.
حين يستغفل الآخرون طيبة قلبك وتسامحك الدائم معهم فيحققون مبتغاهم منك وعن طريق استغفالك، مع ثقتك فيهم ولكن للأسف كنت تثق في الشخص الخطأ.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.
حين تهتم بشخص لا يقدرك ولا يقدر إخلاصك له ويراك في آخر زاوية من زوايا حياته.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.
حين تشعر بضيق وتبحث عن ذاك الصدر الحنون ليضمك وترمي إليه أثقال همومك التي تكتم أنفاسك ولا تجده في زحمة الحياة وتراه لاهياً عنك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.
عندما تتعب وتتعب كي تريح الطرف الآخر ولا تجد منه حتى كلمة شكر .. فإنها مكالمة لم يرد عليها.
عندما تكون صحفياً ولا تقرأ سطرين في اليوم فضلاً أن تكتب صفحة، وغيرك ينتج ربع مليون كلمة في اليوم.. فتلك مكالمة أخرى لم يرد عليها.

عبد الرزاق عمر جلدون