ما إن يهل علينا شهر الرحمة والمغفرة حتى تشمر كل ربة بيت عن مساعها لتقديم لزوجها وأسرتها أشهى وألذ المأكولات ، فتقضي ساعات طويلة في المطبخ غير مبالية بالحر والعرق الذي يتصب منها وغير مصغية لعصافير الجوع التي تزقزق في بطنها لأنها وبكل بساطة تتعب في سبيل من تعبهم راحة . وتتزين مائدة الإفطار بكل ما لذ وطاب من الألوان المختلفة والمتنوعة من الأكلات الرمضانية ، كالسمبوسة الذي تتفنن في صنعه سيدة المنزل فتحشوه مرة باللحم المفروم ومرة بالسمك وتارة بالجبن وأخرى بالتمر و العدس والدجاج ، والطعمية والخمير بأشكالهما وغيرهما من المعجنات والمشروبات بأنواعها واللبنة واللبن الرائب والفواكه والخضروات وتتملكها فرحة غامرة عندما تقرأ البسمة على شفاه احبابها أو تسمع كلمة استحسان منهم وهذا يعني لها الكثر والكثير لأنها قد تمثلك بالأكل الشهي قلب الزوج وتتربع على عرشه وحدها . لأنه وكما يقال أقرب طرق للوصول إلى قلب الرجل معدته ولكي يكون هذا القلب سليما ، يجب أن يكون الأكل الذي تعده صحياً غنياً بالمعادن والفايتمينات وغير مشبع بالدهون والسكريات التي تتعب القلب فالصوم كما يقول الأطباء يخلص الجسم من الدهون والسموم التي تتراكم عليه ، ويتخلص من خلايا الجسم البالية ويبني خلايا جديدة لذلك لكي نحافظ على صحتنا يجب أن ننتبه لأكلنا ، ونأكل كل ما هو مفيد وصحي ، ومالا تستوعبه كثير من السيدات أن اللمقليات والمشروبات والحلويات تأثيراً سلبياً على الصحة وخاصة في فصل الصيف وبما أن رمضان أتى هذه السنة في عز الصيف ، فإن كثرة شرب الماء والسوائل والإكثار من الخضروات والفواكه تقوي من مناعة الجسم وتمده بالطاقة والمعادن التي يجتاج إليها .

صفية عبد الله أحمد