لا يختلف اثنان في أن التدخين عادة سيئة ومضرة للصحة وسبب لكثير من الأمراض الفتاكة ، والسؤال الذي يطرح نفسه في سياق هذه العادة هو لماذا لا يتوقف الناس عن التدخين على الرغم من علمه تمام العلم أن التدخين يضر الصحة بشكل عام وصحة المرأة الحامل بوجه خاص . ومن المشاكل الصحية لظاهرة التدخين نشير منها على سبيل المثال لا للحصر الى كونه سببا للجلطة الدماغية وتلف وتساقط الأسنان وتغير شكلها ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تفوح من المدخن . وقد أكدت الدراسات العلمية والبحوث الطبية على ان التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة وأمراض القلب والدماغ . ومع ذلك ما يزال الناس يقبلون عليه خاصة صغار السن والشباب الذين هم في عنفوان القوة ، فتراهم يدخنون بدافع الفضول والتجربة في البداية ليصبحوا في نهاية المطاف مدمنين على التدخين ولا يستطيعون الإقلاع عنها. والغريب في الأمر انك تجد الدكتور في الجامعة والطبيب في المستشفى والمدرس في الفصل الدراسي يمارس هذه العادة السيئة ، وإذا كان هذا هو واقع حال الطبقة الواعية من المجتمع ، فماذا ننتظر من عامة الناس ورجل الشارع غير المثقف إلا أن يحذو هؤلاء . إنها مأساة ومشكلة حقيقية ينطبق عليها المثل العربي " لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم " .
فارح وابري وعيس