لا شك أن التدخين يضر بصحة الجميع بشكل عام ولكن الضرر الذي يحلقه بصحة الجنس الناعم أشد وأنكى ونسبة تعرض المرأة للأمراض الفتاكة الناجمة عن التدخين تكون الخطورة أكبر واشد فتكاً بالمرأة الحاملة والمرضعة لأسباب بدنية وفسيولوجية نظرا لضعف جسمها وسهولة التسمم وبالتالي تنتقل العدوى إلى الجنين الذي في بطنها حيث يصاب بالتشوهات الخلقية ويولد ولديه ضيق في التنفس ويكون عرضة للعديد من الأمراض الأخرى لتشبعه بالنيكوتين وعلى هذا الأساس تكون الأم المدخنة آثمة وتكون قد ارتكبت جريمة شنعأ بكل المقاييس في حق جنينها البرئ وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة والبحوث العملية أن الأمهات يؤدين أطفالهم بممارستهن عادة التدخين أثناء فترة الحمل فيلحقن به الضرر فيولد ضعيف الوزن ويصاب بإلإختناق في حالات كثيرة ويكون في المستقبل عرضة لأمراض مزمنة وتنشر بعض الدراسات العلمية أن النساء المدخنات المصابات بالسكري أكثر عرضة للموت بأمراض القلب بدرجة تزيد ثلاث مرات عن النساء غير المدخنات وهذا مؤشر ودليل دامغ بأن التدخين موت محتوم وهلاك للنفس وانحراف خلقي مشين وهناك قول مأثور بهذا الخصوص الدخان ما هو إلا هواية في العشرين وإدمان في الثلاثين وهبوط قلب في الأربعين وتصلب الشرايين في الخمسين وموت أكيد في الستين والسبب مادة نيكوتين ، وبسبب التدخين ينقطع الطمث لدى النساء المدخنات في سن مبكرة نتيجة تسمم المبيض فترى وجوههن مصابة بالتجاعيد ويصبن بشيخوخة مبكرة وتكون المشكل أكبر والمصبية أدهى إذا كانت المرأة تخزن القات كما أن التدخين يلعب دور كبيراً لدى السيدات المدخنات بتأخر الإنجاب ويقلل فرص الخصوبة وهكذا وهلم جر وحدث ولا حرج حيث لا يمكن حصر المشاكل المترتبة على التدخين لدى بنات حواء.
فارح وابري وعيس