الإدارة بمفهومها العام تعني مسئولية الشخص نحو عمل وظيفي ما من خلال ضوابط وصفات خاصة كما أنها نشاط موجه يقوم به المرء تجاه مجموعة أخرى في صورة عملية سلوكية تتفاعل معهم وتؤدي إلى توجيههم والتأثير عليهم بحيث يكون هناك منظومة من الأسس والقوانين والقواعد المنصوص عليها، ومعلوم أن الإدارة قيادة وفن وتتطلب حنكة وأخلاق عالية وقوة إرادة لحسم الأمور وعدم التردد عن اتخاذ القرارات الإدارية وإلى جانب كل ذلك لابد من توفر بعض الأمور التي نرى أنها ضرورية عند الرجل الإداري.
- الأمانة والشعور بالمسئولية.
- الخبرة العالية في فن القيادة.
- الحرص على مصلحة الأمة قبل مصلحة الفرد.
- المباشرة للعمل الإداري دون وسيط.
- القدرة على التوجيه والإشراف العملي لهذه المهمة.
- المتابعة أولاً بأول وعن قرب.
والإدارة تنطلق من محددات عديدة تبدأ من شخصية الفرد الإداري ومروراً بثقافته المتأصلة النابعة عن عاداته وتقاليده وانتهاء بقانون العمل نفسه المرسوم له من قبل الجهات المعنية في البلد والوطن الذي يعيش المرء فيه وبهذا المفهوم المتكامل يمكن أن نتصور مهمة الرجل الإداري وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه وصلاحياته القانونية لأداء المهام الموكلة له على النمط المؤسس وأهم ما ينبغي أن يتصف بها الرجل الإداري من القيم هو مبدأ التشاور والتخطيط قبل اتخاذ الإجراءات الإدارية وتطبيق النصوص القانونية على العاملين معه في المؤسسة وتدخل الإدارة تحت مسمى المسئولية التي نص عليها الحديث الشريف "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
فارح وابري وعيس