إن أهم ما يجب على المرء أن يحرص عليه عند مباشرة العمل الإداري هو أن يكون لديه رؤية واضحة وتصور كلي عن الأهداف والرغبات التي يسعى إلى تحقيقها أو بعبارة أخرى تحقيق أعمال إدارية ناجحة ومعروف أن النجاح والفشل شيء نسبي يتوقف على معايير ومبادئ أصحابها بحيث تتفاوت المقادير والنسب ودرجات النجاح والفشل بناء على قناعات فكرية لصاحب العمل الإداري إلى جانب مقتضيات الواقع والظروف المحيطة بالعمل الإداري نفسه الذي نحكم عليه بأنه ناجح أو فاشل وفي النهاية يمكن القول أنها عملية مبنية على التقديرات الشخصية وتقويم المبادئ الإدارية على ضوء ضوابط معينة أ وبفلسفة شخصية أو مؤسسية وعليه فقد يحكم البعض على عمل إداري ما أنه ناجح فيما يحكم الآخرون على نفس العمل بأنه عمل إداري فاشل وهذا نابع عن القناعات والتصور الفكري ومبدأ الحكم على الأشياء والتقويم المهني ، فإذا كان الأمر كذلك فكيف نتصور ونحكم على أنه عمل إداري ناجح بعيداً عن التأثيرات والتصورات الفكرية الفردية والحزبية والمذهبية ؟ وحتى نستطيع الحكم على العمل الإداري أنه فاشل أو ناجح يجب ولابد أن تتوفر لهذا العمل عوامل وأسس تساعد على نجاحه ومن أهم هذه الأسس :-
1-الإخلاص والجدية في العمل انطلاقا على الأمانة والصدق
2-الاعتراف بالخطأ والعودة إلى الصواب انطلاقا من مبدأ تجنب الظلم وهذا ليس نقصا وإنما هو فضيلة
3-التخطيط والتنظيم الإداري والتنفيذ إلى واقع عملي
4-قوة العزم على الأشياء وتنفيذ القرارات الإدارية لا على سبيل التعسف والعقاب وإنما على سبيل تحقيق الفرص لرفع الهمم من خلال تحسين ظروف العمل
5-التأني في الحكم علي نتائج العمل الإداري والمشاكل الإدارية بحيث يكون المسؤول الإداري بمثابة أب في المؤسسة .

فارح وابري وعيس