يتواصل ارتفاع حصيلة الاستثمارات الهامة في ووطننا سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الخارجي و في شتى القطاعات. فمنذ تولي فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله مقاليد حكم البلاد في عام 1999 لم تتوقف المفاجأت الطيبة و الإستثمارات المفيدة و المهمة. إذ أن هذا الأمر إحتاج إلى وعي في وضوح التخطيط و الطموح بفعل ما هو ضروري للتعامل معه و ليس فقط في مشاهدة الأحداث و إنتظار الفرص.
وفي هذا المجال فإن الحكومة اليوم تتماشى مع الأحداث و بخطى واثقة تحاول فرض الفرص لا الإنتظار , كما أنها تستبق الأحداث.
لقد حققت الجمهورية برامج شراكة على مستوى عالي من الجودة مع بعض الدول و الشركات الخليجية و العربية و الاوروبية تمت من خلالها بروز إستثمارات إقتصادية و مالية في فترة و جيزة. لقد سارعت الدولة بفضل الله و لا ننسى فضله علينا و بمستوى التخطيط البارع الذي تقوم به الحكومة في تغيير الواقع الذي نعيشه واستحقت بذلك الإشادة على الصعيد المحلي أو الدولي. كما إن بلدنا اليوم قد قطعت شوطا هاما في مسيرتها التنموية يظهر بشكل جلي لكل من يتابع تحولاتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
فميناء جيبوتي و من دون المبالغة في الوصف هو ميناء دولي يحظى بموقع ومركز هام في المنطقة فهو مزود بأحدث المعدات التي تعطي إضافة جديدة لأهميته وتُخوِّله لمنافسة موانئ المنطقة, أضف إلى ذلك المستوى الجيد للخدمات المقدمة في التعاملات الجمركية للبضائع العابرة و إلى جودة الطرق و المواصلات بين بلدان و عند ذلك لا نبالغ لو قلنا بأن الميناء يفرض على المجتمع الدولي التعامل معه بكل جدية و بأعلى المستويات. إن أوجه الاستثمار المختلفة تساعد في إتمام توسيع حلقة استقطاب اليد العاملة من خريجي المعاهد و الجامعات و الذين زادت أعدادهم في الآونة الأخيرة مما يساهم في طرح فرص العمل للعاطليين الجيبوتيين و تقليص نسبة البطالة وذلك من أولويات الحكومة كبرنامج الأمن و الإستقرار والرفاه للبلد.و ترويج ميزات و خدمات البلد بغية استقطاب الاستثمارات هي جهود رامية يسعى لها جميع زعماء الأرض في خدمة مصالح دولهم و شعوبهم و هي مصالح مفروضة علينا إزاء تقلبات الألفية الثالثة.
و في إعتقادي لو استمرت هذه الحلقة في النجاح و لم تنل منها الأوضاع المتقلبة التي تعج الساحة السياسية في المنطقة أو الأزمات الإقتصادية التي تعصف بالعالم فإن المؤشرات تتجه إلى التوسع و الازدهار مع خلق مزيد من فرص العمل و الرفع من معدلات النمو. كما لا يخفى على أحد من أن التقيد بمواكبة تيارات العولمة بغية تطوير بنيات أساسية أخرى سوف تساعد على استمرارية النهج المتبع وفق الجهود المبذولة على الصعيد الداخلي و مع الشركاء في الخارج كما ستساهم في إزالة الشوائب المتراكمة و المتأخرة جراء التحوالات التي تطرأ عند كل صبيحة من هذا العصر.
وأن حرص الحكومة على الحفاظ على مصالحنا و مصالح الأجيال القادمة مكنها من الإستقرار و الإزدهار و التي تعتبر ضرورية لكل شعب ومجتمع يتطلع إلي مزيد من الإرتقاء.
رامي قاسم سعيد.