الإخلاص الإداري لا يعني اعتماد بعض السلوكيات والأخلاقيات التي تساعد على نمو الجانب الروتيني للعمل الوظيفي الذي ينجزه الفرد أثناء الدوام الرسمي كما أنه ليس لتحقيق هدف مادي ما وإنما هنالك مقاصد أسمي وأبعاد مختلفة للإخلاص الإداري وتتمثل بشكل أكبر في كون الشخص يحب عمله ومصدر رزقه كوظيفة وكعبادة وهذا يتطلب من الإداري نفسه أن يكون واعيا لثقل المهمة والمسئولية الملقاة على عاتقه وخطورة التقاعس عن القيام بها لأنها مسئولية أخلاقية وعلى هذا الأساس فإن الإخلاص الإداري شرط أساسي ومهم لنجاح أية مهمة إدارية وضمان تقدم العمل وهناك معايير تحدد مدي تحقق الاخلاص في أي عمل إداري ونجاحه وأهمها:-
أ‌-مراعاة مواعيد العمل والتقيد بجداوله الزمنية.
الجدية والصدق في الالتزام بالنظام الوظيفي العام.
ج- أن يكون هذا العمل محبوباً لدى الموظف أو العامل.
د- أن يتمتع الموظف أو العامل بالكفاءة والخبرة حتى يكون مؤهلاً للقيام بمسئولياته وقادراً على إنجازها بأفضل السبل وبأحسن الطرق وبأقل تكلفة ولا يتحقق ذلك يقوم بهذه إلا لمن لديه صفة الإخلاص أو الانتماء الوظيفي.
هـ - تحقيق مبدا العدالة والمساواة إذ يشمل الإخلاص الإداري المساواة بين الناس في المعاملات الإدارية وعدم تقديم فلان على علان لأن هذا خطر محدق إن لم يكن المرء يشعر بعظيم المسئولية ولديه انتماء وطني.
و- أن تكون الوظيفة في نظره تكليفا وليس تشريفاً وهذا مما يقلل الوقوع في الأخطاء الإدارية الشائعة ويحد الأطماع النفسية التي جبلت عليها النفس البشرية فإذا تحققت هذه الأمور فإن التقدم والتطور والازدهار قادم لا محالة ويعيش الشعب والمواطن بالرفاهية ويقيم الأمن والاستقرار ويتحقق الإخلاص الإداري بأحسن صورة.
فارح وابري وعيس