قبل الخوض في التفاصيل نحب أن نوضح ونقف على مدلول بعض الكلمات حتى ندرك الهدف والغاية والمعنى الصحيح لمفهوم الوطن والمواطنة ، الوطن هو الجزء أو الحيز الجغرافي الطبيعي الذي يتعلق به ويكن له كل معاني المحبة والإحترام والتقدير اي مواطن ينتمي له يتمتع بالإحترام والتقدير الخاص من قبل المواطن وقدسية الوطن أزلية ولم تختلف على مر العصور والأجيال وتعاقب الدهور والسنين ولم ولن يكن في يوم من الأيام مهملاً أو منسياً إذ يموت لأجله آلاف وقد تحملوا المشاق وصنوف العذاب من قبل المستعمر لتحريره من براثن العدو المحتل والمعتدي وشعوب الأرض قاطبة تتساوى في حبها لأوطانها فكما أنا وأنت مواطنوا هذا البلد الحبيب جيبوتي فلكل وطن مواطن ينتمي إليه ويتمتع بسيادة ودولة تحمي سيادته وشعب وحكومة ترعى مصالحه وإن اختلفت الأسماء والمسميات والأوصاف من بلد إلى آخر فيطلق عليه البعض أرض الأباء والأجداد على التعبير القديم ويمسيه البعض البلد ولكل قطر مجموعة من السكان تتفاعل مع بعضها ويمكن وصفه بأنه الوطن ولكل هذه المجموعات طبائع وطريقة خاصة للعيش والتعايش إنطلاقاً من تقاليدها وأعرافها الخاصة بها ، ولا بد لكل وطن مواطن وهناك علاقة ورباط وصفي وهي المواطنة وهذ التداخل بين الوطن والمواطن لا يمكن تصوره وفهمه ما لم يكن هناك وطن ينتمي إليه المواطن وبالتالي لا يمكن فصل أحدهما عن الأخر إذ معنى الأول يكمل الأخر ويقويه ويعزز مصداقيته وعليه يجب مراعاة هذه العلاقة التلازمية وهناك مفهوم خاطئ يخلط مفهموم الدولة والوطن إذ الدولة هي المؤسسة القانونية أو الشرعية لإدارة شؤون البلد أو الوطن وبعبارة أخرى هي الجانب التنفيذي المؤسس للوطن ، أما الوطن فهو الحيز الجغرافي الذي يحوي تلك الدولة أو الشعب ، فعلى المواطن إعمار هذا الوطن ويتطلب أن يتسلح المواطن بالعلم والمعرفة وأن يكون جاداً في عمله هذا لأجل رفع راية الوطن وتطويره وتحقيق الرفاهية والإزدهار للشعب ومعروف أن سياسة رئيس الجمهورية التنويرية ماضية لتحقيق هذا المعنى ليعيش المواطن الجيبوتي الحياة الكريمة ولا يتأتي هذه إلا بتكاتف الجهود وبذل الغالي والنفيس وإخلاص النية لهذا البلد للذين ناضلو لتحرير هذه الوطن رغم صعوبة الظروف وشح الامكانات نقول بكل ثقة واعتزاز أن بلدكم هذا غني بالخيرات الطبيعية وعلينا أن نعمل بلا كلل لإستغلال مواردنا والنهوض بوطننا جميعاً .
فارح وابري وعيس