نزل فرسان UMP بكل ثقة واعتزاز إلى نادي الفروسية الذي أصبح رمزاً يجسد ساحة المعركة الانتخابية، حيث تحشدت فيه جماهير تسجل أرقاماً قياسية في سجل تظاهرات الجماهير لتأييد مرشحها في الانتخابات الرئاسية، يحركهم دافع مشترك لتسجيل هذا الرقم القياسي يتمثل في ترشيح قائدها الملهم الذي حقق لها انتصارات عديدة تسابق الزمن في ميادين كثيرة تتركز حولها تطلعات الشعب وهموم المواطنين وفارس أحلامها الذي برع في تحويل تلك الهموم إلى حلم بمستقبل مشرف وتشهد انفراجاً في فترة قياسية ولذلك تعلق عليه آمالاً عريضة لتلبية متطلباتها في الرقي وبلوغ قطار التنمية إلى أقصى مداه.
ولهذا الغرض توافدت الجماهير إلى نادي الفروسية لتجدد ثقتها لقائد النهضة ورائد التنمية الوطنية مرة ثالثة لمواصلة السباق الماراثوني نحو تطوير البلاد، فأكدت على مساندتها له عبر أشكالاً مختلفة منها المشاعر الإنسانية المتدفقة التي عبرت عنها جميع الجوارح بالتصفيق والهتاف والأغاني والأشعار والتغريد والتشجيع لتبرهن له مدى تمسكها به ليسير بهم قدماً في المسيرة التنموية التي يقود زمامها، وجرى على لسانها من خلال الكلمات التي ألقيت من قبل المجتمع المدني وكافة شرائحه وفئاته العمرية إشادة بالمكتسبات الوطنية التي يحفل بها سجل إنجازات الرئيس والتي تقف وراء ترشيحه لفترة رئاسية أخرى، ولقد سطع نجم المرأة والشباب في سماء تلك التظاهرة التأييدية ولا ريب أن هاتين الفئتين بيدها موازين القوى لترجيح كفة من تناصره أثناء أي انتخابات، وقام بعض الرموز الوطنية الذين تقلدوا أعلى المناصب بإدلاء شهادتها للعصر بشأن التحولات والظفرات الاقتصادية التي شهدها عهد الرئيس وتعاقبت قادة الأحزاب المتحالفة في التحالف من أجل الأغلبية الرئاسية على منصة الكلام، لتأكد بالحرف الواحد أن إنجازات المرحلة السابقة والآفاق التي يستشرفونها من الرؤية العبقرية لرئيس الجمهورية تحقق حلم الأجيال، هي الشريان الذي يضخ الدماء إلى أعضاء التحالف ويحافظ على استمرار نبض الحياة فيها، وهو الأمر الذي يدفع فرسان UMP إلى تسليم راية القيادة إلى هذا الفارس المقدام لإحراز الفوز في السباق الرئاسي ولاستمرار مجد البطولات التي يخوض فيها معركة ضارية للنهضة والتقدم، وأطلق فرسان UMP وسط جماهيرهم الشعبية المناصرة في نادي الفروسية سافرة بدء المعركة الانتخابية الرئاسية، وامتطى فارسهم صهوة جواده لخوض هذه المعركة، وهو يدرك جيداً عظم المسئولية التي تقع على عاتقه، ويعرف وجهته تماماً وخارطة طريقه التي تشكل برامجه الانتخابية معالم بارزة فيها، وكأي قائد بدء برص الصفوف وتوحيد الكلمة قبل خوض أي معركة وقد تحلى بأحلى السمات الفروسية ، ودعا مؤيديه إلى ضرورة احترام القوانين في ساحة المعركة الانتخابية واستخدام الأسلحة المشروعة ومنها الحقائق والإقناع والبرامج الانتخابية ، وأعطى توصياته الحكيمة والتي كانت تتضمن سبل إدارة المواجهات في ميدان المنافسة والتي تقوم على دحض الكذب بالحقائق ومواجهة الفتن والفرقة بالوحدة ، وأكد للشعب بأنه سيبقى وفياً لحمل ثقل المسؤولية ومنقاداً لتوجهاته ، وبعيدا عن المهاترات السياسية طلب كل من يجد في نفسه الأهلية لخوض الانتخابات النزول إلى الساحة والاحتكام إلى الشعب للحصول على التفويض لإدارة شؤونه ، أما الذين يحاولون سلوك طرق ملتوية لوعورة طريق السباق الرئاسي الذي لا يذلل صعوبات السير فيه إلا البرامج السياسة الهادفة التي يفتقرون إليها ، سوف يرفع الشعب ضدهم بطاقات الحمراء لعدم احترامهم قواعد السير في العملية الانتخابية .
عبد السلام علي أدم