ليست الواجبات الوطنية التي يتعين علي المواطن القيام بها منحصرة بدفع الضرائب فحسب وأنما هنالك جملة من الواجبات العامة كالمحافظة على النظام العام وفق فلسفة وتوجه مبني علي أسس قانونية ملزمة يتحتم علي المواطن التقيد بها وإتباع إرشاداتها وهذا لا يأتي بدون عمل دؤوب وجهد مبذول وإخلاص مقرون بالمباشرة دون تسويف أو تأجيل .
ومما لا شك فيه أن المحافظة على النظام العام من أهم المسائل الضرورية في حياتنا اليومية لأن المحافظة علي النظام العام يخدم مصالح الجميع ويضمن للمواطن حياة كريمة.
وحتى يلتزم المواطن بالنظام العام الذي يشكل حجر الأساس للمدنية الحديثة لابد أن يكون ملما بماهية هذا النظام وما يتعين عليه فعله ليحقق هذا الالتزام ويعود الدور في توفير هذا الشرط علي وسائل أو وسائط تمكنه من فهم هذا النظام ومن أهم هذه الوسائل :
أ- الإعلام وما أدراك ما الإعلام إنه سلاح ذو حدين ونقصد بالإعلام المحلي الموجه بكافة وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة فلو أستخدمت واستعملت هذه الوسائل بشكل صحيح وسليم فإن المواطن لا محالة سوف يحافظ على النظام العام من منطلق معرفته وإدراك أهمية المحافظة عليه وقناعته بأنه يخدم مصالح الجميع مع العلم بأن وسائل الإعلام باتت النافذة الوحيدة لتوصيل الإفكار والمبادئ كل بطريقته وثقافته الإجتماعية وهي مهمة لجمع أفكار المواطنين تحت شعار وطني واحد .
ب-ومن الوسائط المهمة أيضا اللوحات الإرشادية في الشوارع العامة والطرق الرئيسية ولأهميتها نلحقها بوسائل الإعلام لأن هذه اللوحات تعبر عن مدى وعي الشعب وسلوكه الحضاري لما تحمله من معاني سامية لسلامة المواطنين وإرشادهم وتوجيههم لفهم الرسالة من خلال الصور والعبارات القصيرة ويمكن استخدام هذه الوسيلة كقناة لتوعية الشباب والشيوخ على حد سواء وفي كافة المجالات إذ اللوحة الواحدة تعكس وتحوي معاني كثيرة وأفكار متعددة وإذا تمت المحافظة على النظام العام لا شك أن الاستقرار والرفاهية تعم البلاد ويعيش لأن المحفاظة على النظام العام هو عنوان تحضر الأمة ومبرز إنسانيتها وهومصدر الحياة السعيدة
ومعروف أن العلاقة الاجتماعية المعاصرة تتطلب وجود نظام عام يكفل الحقوق ويرعى المصالح العامة وهو الأساس الذي تقوم عليه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات البشرية إذ لا يستطيع أحد أن يعيش وحده معزولاً عن مجتمعه وعن العالم الكبير حوله وبذلك تتأكد أهمية مراعاة قواعد النظام العام وتقتضي المحافظة عليه .
فارح وابري وعيس