3/3/2011
إن قيمة الوقت لا يمكن تقديرها بثمن ويعتبر أغلى سلعة يملكها المرء في حياته القصيرة وعليه يجب الاستفادة منه واستثماره في كل أوجه الخير بحيث ينظم المرء حياته معتمدا علي تخطيط وتقسيم دقيق لوقته وقد قيل قديما الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك إذن الحكمة تكمن في كيفة الاستفادة عن هذه الثروة المتمثلة بالوقت وكيف نقضي أوقاتنا بما يعود علينا بالفائدة ولا يعني هذا طبعا بأن يصبح الشخص وكأنه في سجن كبير ممنوع من الحركة والنزهة والمرح وإنما الهدف هو تنظيم الوقت وإمضائه بما يرفع شأن صاحبه ويبعده عن سفاسف الأمور ويصون كرامته الإنسانية ونحن كأفراد وشعوب نقضي أوقاتنا ولكن كل على طريقته الخاصة وبأساليب مختلفة وتظهر قيمة الوقت إذا ما عرف المرء أن كل لحظة تمر عليه تقربه إلى الموت وإلى القبر وقد أشارت السنة النبوية إلي أن الوقت مما يحاسب عليه المرء يوم القيامة وبنص الحديث الشريف " لا تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال فبدأ بالوقت و كما أن العامل الزمني يعتبر عنصرا حيويا ومهما لا نجاز الأعمال والمهمات فبناء دار مثلاً تحتاج إلى عامل زمني محدد ومنظم كما أن القيام بإصلاحات اقتصادية أو سياسية تحتاج إلى العامل الزمني والتخطيط للزمن إذن الوقت عنصر ضروري ومهم لكل الميادين وعليه ندعو إلي استغلاله والاستفادة منه ونلفت إلي خطورة الإهمال والتسويف والغفلة عن قيمة الوقت ويمكن أن يكون استثمار الوقت في المجالات التالية :
-1 الالتزام بالمواعيد والجدول الزمني في العمل الوطني .
-2 المطالعة الحرة وقراءة الكتب العلمية حسب ما يتوفر لديك من الوقت .
-3 ممارسة الرياضة البدنية بإطار معقول ومناسب .
4- مدارسة العلوم الدينية والدنيوية ومجالسة العلماء الأخلاء وصحبة الصالحين.
5- المشاركة في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين .
6- مجالسة أهلك وأولادك وزوجتك وقضاء فائض الوقت في البيت سنة حسنة وسلوك إنساني وحضاري .
وغيرها من المجالات والميادين مما لا يتسع له المجال الأن ولا تحويه صفحة أو صفحات ومن العبارات الشائعة والسيئة جدا: تعالوا نقتل الوقت وكيف يمكن لعاقل أن يقتل الوقت وهذه العبارة تعد دليل الخسارة وعنوان الخمول والكسل .
فارح وابري وعيس