لقد شهدت جيبوتي يوم الجمعة الماضي انتخابات رئاسية مهمة في تاريخها وقد عبر الشعب الجيبوتي عن رغبته عبر صناديق الاقتراع بتصميم واصرار مدهش ما يدل على درجة من النضج والوعي الذي يتمتع بها هذا الشعب ..فقد أثبت مدي ترسخ مبادئ الديمقراطية في وعيه السياسي من خلال إقباله وممارسته حق التصويت بصورة تتسم بالهدوء والشفافية وحرية الاختيار في أجواء سليمة ومنظمة جديرة با لإشادة والتنويه والمباركة للشعب الجيبوتي علي تجسيده روح المسؤولية في العملية الانتخابية، كما أن السلطات المعنية تستحق الثناء علي ما هيئته من ظروف يسرت سير العملية الانتخابية في أجواء مواتية لأداء هذه الواجب الوطني وبدون تعقيدات إدارية
ولم يكن هذا الحدث وشكل التفاعل معه بدلالاته العميقة مجرد إدلاء بصوت فحسب بل كان تأكيدا للشعور بالمسئولية والقيام بالواجب الوطني وممارسة حق دستوري وبشهادة الجميع جرت العملية الانتخابية بصورة ديمقراطية نزيهة .
وقد صوت الشعب لصالح قائد المسيرة رئيس الجمهورية من خلال، قناعته بجدوى برنامجه الانتخابي في تجسيد تطلعاته بمستقبل واعد حافل بالانجازات وتحقيق الطموحات في الطفرة الاقتصادية والاجتماعية .
وفيما يتعلق بالتجربة الانتخابية الجيبوتية من المهم الاشارة إلي أنها ليست وليدة اليوم حيث لها تاريخ حافل بالانجازات الديمقراطية منذ أيام الاستعمار وقد تجلي هذا الأمر من خلال الصورة الراقية التي مارس بها المواطن الجيبوتي هذا الحق .
وعرفت جيبوتي نظام تعددية الحزبية والمنافسات السياسية وتنظيم الحملات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية منذ 1992م إلى يومنا هذا.
وعلي خلفية هذا الرصيد الديمقراطي الكبير حدد واختار الشعب الجيبوتي الرئيس إسماعيل عمر جيله لولاية ثالثة عبر صناديق الاقتراع .
بهذه المناسبة نتقدم بأحر التهاني وأسمي آيات التبريكات لرئيس الجمهورية علي انتخابه لدورة رئاسية جديدة .
فارح وابري وعيس