لقد عبر الشعب بكافة فئاته وشرائحه عن هذه الحقيقة المؤكدة التي تختزل ثقة المواطنين حول تحقيق نصر مؤزر قريب يلوح في أفق المستقبل ويلامس التطلعات ويجعل الفوز حليف الجيبوتيين في كثير من المعارك ضد قضايا أساسية ومهمة تمارس ضغوطها في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الحياة المعيشية وتحقيق مستقبل مشرق للبلاد، ولقد ردد الشعب الجيبوتي لوصف أهم ما يميز ملامح مستقبلهم في هذه الفترة الرئاسية، عبارة أن السنوات القادمة ستكون لنا كحقيقة مؤكدة حيث يؤمن بمستقبل أفضل ستشهده الساحة الوطنية في المرحلة المقبلة وإن هذا الإيمان دفع المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي تقرر هذا المصير المشرق الذي يحتاج تحقيقه إلى مشاركة جميع أبناء الوطن في تسريع الخطى للمضي قدماً نحو هذه الوجهة، وأن لا يتخلف أحد عن هذا الركب منذ اللحظة الأولى التي شهدت تصميما وإرادة شعبية لبلوغ هذا المرام من خلال انتخاب من قاد مسيرتها التنموية التي أشرفت إلى وصول آفاق هذا المستقبل الذي بدأ يداعب أعينهم ويعزز ثقتهم بأنه في متناول اليد، ومن أوضح في خطاباته أنه سيعمل في الولاية الرئاسية الثالثة على ترجمة تعهداته إلى واقع ملموس من خلال تعزيز المكتسبات التي تحققت وحث الخطى نحو هذا المستقبل، ومن أشار أنه سيكون في مستوى توقعات المواطنين عبر تنفيذ برنامج تجديدي طموح يستند إلى أفكار وأساليب وممارسات جديدة ورؤى شمولية ستتجاوز تحديات الحاضر والمستقبل، ومن أجل أن يشارك الجميع في تنفيذ هذه البرامج وتحقيق هذا الواقع الذي يحظى برضاهم ويودون أن ترتقي فيه حال بلادهم هبّ الشعب ليسطر الأحرف الأولى لهذا الواقع الذي لا يرضون عنه بديلاً من خلال منح أصواتهم لمرشح التحالف من أجل الأغلبية الرئاسية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله.
ولذلك فقد انطلق بالفعل السباق الذي يؤدي إلى النصر، ولكن من يجب أن يخوض هذا السباق؟ ويجيب عن هذا السؤال من اختار الشعب الجيبوتي ليقود هذا السباق وهو رئيس الجمهورية الذي أوضح في حديثه إلى الشعب (أن هذا السباق لا يكون إلا جماعياً ولن يُترك أحد على جانب الطريق، وقد ُحكم علينا بعبور خط النهاية معاً وهذا هو قدرنا وإن البلاد بحاجة إلى جميع أبنائها وبناتها وإلى مواهبهم وطاقاتهم ويجب أن يشارك جميع الجيبوتيين في هذا السباق كل في موقعه وإمكاناته وقدراته من أجل جعل جيبوتي ترتقي إلى ما ينبغي أن تكون عليه: قوية ومزدهرة ويتطلب الأمر جهداً ومثابرة وتضامناً ووفاقاً وطنياً لوضع جيبوتي على بداية الألفية الثالثة) بالفعل قد رسم الرئيس في هذا الحديث المسار الذي يؤدي النصر في هذا السباق.
نعم إن السنوات القادمة ستكون لنا، فلنسلك جميعاً إلى طريق الجهد نحو مستقبل جيبوتي المبشر بالخير.
عبد السلام علي آدم