كانت جمهورية جيبوتي مع موعد لإجراء مراسيم تنصيب الرئيس في 8 مايو بعد أن نال ثقة الشعب الجيبوتي في الاستحقاق الانتخابي في 8 من شهر أبريل الماضي ، وبعد مضي شهر على هذه الممارسة الديمقراطية التي تحدد من يشغل منصب الرئاسة ، جرت يوم أمس الأحد مراسيم تنصيب الرئيس لولاية رئاسية ثالثة تكون مدتها خمس سنوات ، وتابع الجيبوتيون بشغف واهتمام الفعاليات التي نظمت لهذا الحدث الهام الذي يميز النمط الديمقراطي الذي اعتادت عليه جمهورية جيبوتي عند اختيار قادتها ورموزها الوطنية ، وشارك المجتمع الدولي من خلال ممثليه ووفوده الرسمية في هذه المناسبة ومباركة المسيرة الديمقراطية التي أفرزت هذا النهج السلمي الذي يسلم مقاليد الحكم لرئيس الجمهورية.
وعلى هذا الغرار تم تقليد الوسام للرئيس المنتخب على أساس هذا النهج والشرعية الدستورية وأدى اليمين الدستورية الذي كان التمسك بكتاب الله وسنته من أهم وأعظم الأمور فيه ، لأننا دولة إسلامية يجب أن تراعي تعاليم دينها ، وشمل أداء القسم جميع الركائز الأساسية للوطن ومصالح الشعب كضرورة المحافظة على النظام الجمهوري واحترام القوانين والدستور ووحدة الوطن واستقلاله ورعاية الشعب ومصالحه ، وقد أطلقت هذه المراسيم الرسمية لتنصب الرئيس ، صفارة بدء السباق نحو تلبية تطلعات المواطنين وتحقيق المصالح العليا للوطن ، وقد عبر رئيس الجمهورية في كلمته بهذه المناسبة عن الشعور الذي ينتابه في أولى لحظات بدء هذا السباق قائلاً : ينتابني إحساس ، أكثر من أي وقت مضى ، بأني مؤتمن على آمالكم . وأوضح أنه سيضع نصب عينيه جعل حلم الجيبوتيين في تحقيق غد أفضل حقيقة واقعة ، وأنه سيعمل جاهداً على تلبية التطلعات مع بداية هذا العهد، الذي يكون عنوانه التفاني والتأكيد على حسن الأداء من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة لنصل إلى نهاية هذا السباق ، وإن هذه الثقة والحماس الذي تحلى به رئيس الجمهورية وكل من حضر هذا الحفل ، سيدفعنا إلى إنهاء هذا السباق بوقت قياسي لتحقيق طموحاتنا فهل نحن مستعدون لخوض مثل هذا السباق وإحراز النصر .
عبد السلام علي أدم