يعتبر الشباب عماد الأمة ومستقبل البلاد وعليهم نعول كثيرا وأن حسن تربيتهم وتنشأتهم وتأهيلهم للمساهمة في دفع عجلة التنمية وتطوير البلاد من أهم السائل التي ينبغي التركيز من أجل تحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا الوطنية في التقدم والإزدهار والاهتمام بحماية هذا الجيل الصاعد من الانحرافات والوقوع في تعاطي المخدرات والمسكرات فإن لم نحافظ على شبابنا من هذه الآفات المعاصرة فلن نستطيع تحقيق طموحاتنا الوطنية باعتبارهم رجال الغد ومستقبل البلاد الذين تتحقق على أيديهم النهضة العمرانية ومختلف مرافق البني التحتية وتقوم على أكتافهم نهضة الأمم وتقدمها ولحماية وتطوير هذه الشريحة لابد من التركيزعلي الجوانب التالية والسعي في تحقيقها:
1- حماية الشباب عن تعاطي المخدرات والمسكرات نظرا لخطورتها بشكل عام وعلي صغار السن من الشباب الذين يمارسون تعاطي هذه المواد علي وجه الخصوص مما يجعلهم سلبيين وعير فاعلين بل ربما خارج نطاق الفعل ناهيك عن المساهمة في تحقيق الطموحات الوطنية ويكون إنتاجهم قليلاً إذا كان لهم إنتاج أصلا ويكون التشاؤم والتقاعس والكسل من عاداتهم وعليه يكون الأداء ضعيفاً ويسعون لإشباع رغباتهم الشخصية ولا يستطيعون تحمل المسئولية أوالقيام بواجباتهم الوطنية بشكل صحيح.
2- لابد من تشجيع الشباب علي ممارسة الرياضة البدنية والعقلية وذلك لحمايتهم عن الوقوع في المخدرات والهدف من ذلك هو تكوين شاب صحيح الجسم سليم العقل قادر على أداء مهامه الوطنية بصورة فعالة ومثمرة.
3- ولحماية الشباب عن المخدرات لابد من تنشيط دور مراكز الشباب في الأحياء السكنية وذلك من خلال إقامة الندوات والاجتماعات الحوارية لمناقشة الطرق الكفيلة للحد من انتشار المخدرات وسط الشباب وتوعيتهم وإرشادهم من خلال الحوار و تبادل الآراء والتشاور بين سكان الحي وشباب الحارة.
وهنالك آفة أخري تبعث علي القلق تتمثل بظاهرة التراشق بالحجارة في الأحياء السكنية هي الأخري ناتجة عن الفراغ والفضول عند الشباب وعليه يجب توجيههم نحو ما يعود عليهم بالفائدة , وهذه المراكز المجتمعية لها أهمية كبيرة وقدرة على تغيير بعض السلوكيات المنحرفة إذا ما استغلت بطريقة صحيحة وهادفة.
4- ومن أهم الطرق لحماية الشباب عن الوقوع بالمخدرات تسخير وسائل الإعلام المختلفة لنشر المبادئ السليمة وروح الحوار بدلاً من العنف والاحتكاك السلبي ومعروف أن وسائل الإعلام لها تأثير قوي في نفوس الشباب والناس عامة وعليه يجب استغلال الفرص وجذب انتباه الشباب نحو تقدم وتطور الحياة بدلاً من إضاعة الوقت وذلك عبر تخصيص برامج توعوية وحوارات هادفة لتصحيح الأخطاء وإبعاد الشباب من المخدرات وويلات الإدمان وعلى الوسائل المذكورة إبراز دور الشباب التقدمي البناء وتعزيز الحس والإدراك عند الشباب بالمسئوليات القيادية المستقبلية وإقناعهم بأن المدمن غير قادر على تحقيق الطموحات الوطنية المنشودة ونشر الفكر والوعي بأن الوطن هو الوعاء وأن الشباب هو السياج الذي يحمي الوطن.
5- تفعيل مشروع تعليم الكبار لتدارك الأمر على من تخلف عن التعليم في الصغر وتطوير الورش الحرفية حتى يكتسب الشباب مهنا وحرفا تمكنه من العمل والانتاج وهي في حد ذاتها طريقة ناجحة للحد من الوقوع في المخدرات وملئ الفراغ عند الشباب الذي يعتبر الدافع الأول وراء الانحراف ،
وإذا تحققت هذه الأمور السالفة الذكر وغيرها لاشك أن الطموحات الوطنية ستكون سهلة التحقيق على أيدي شباب الأمة ورجال الغد ومستقبل البلاد وأملنا كبير في الشباب .
من خلال التعليم والتأهيل يكون الشاب أكثر ثقة بالنفس وتتوفر لديه القدرة والرغبة الكاملة في تحقيق الطموحات الشخصية والوطنية.
فارح وابري وعيس