ليس هناك أدنى شك أن جمهوريتنا الفتية تبذل قصارى جهدها لتحقيق أكبر قدر ممكن من الطموحات الوطنية وقد تجسدت هذه الجهود بتنفيذ المشاريع المختلفة ومن بين المحاور المهمة لتحقيق الطموحات الوطنية توفير فرص العمل وخلق الوظائف لشبابنا خاصة ذوي الشهادات والمؤهلات العلمية بحيث يستطيعون القيام بدورهم في بناء وتطوير الوطن ورفع القدرات الانتاجية وتقديم الأفكار والخطط التنويرية التي ترشدنا نحو تحقيق طموحاتنا الوطنية ولاشك أن الاهتمام بالشريحة الشبابية المؤهلة علمياً وإتاحة فرص العمل لهم تلعب الدور الريادي في بناء وتطوير المؤسسات الوطنية وتحقيق طموحاتنا المستقبلية وتعد من أهم أولويات رئيس الدولة السيد/ إسماعيل عمر جيله من خلال توجهاته نحو الشباب والجيل الصاعد لخلق فرص عمل وإنشاء مكتب خاص لحاملي الشهادات لدى وزارة العمل لهدف إيجاد مؤسسات إدارية عاملة وهيئات قانونية فعالة يديرها شباب مؤهل وطموح لتحقيق مستقبل مشرق وعليه يتطلب تطوير المحاور التالية:-
1- أن يكون الشاب المتقدم إلى العمل الوظيفي على مستوى من العلم والكفاءة الكافية بدرجة تسمح له أداء عمله ومهامه الوظيفية بصورة صحيحة وفعالة وإن لم يكن لديه مؤهل علمي لابد من توفر الخبرة والمهارات التي تؤهله لشغل منصب إداري ومؤسسي.
2- وجود جهة مخولة لتوظيف الشباب المؤهل وإرشادهم نحو العمل الوظيفي المثمر بحيث يكون التخصص والمهارة في مقدمة الشروط المطلوبة للمتقدم لهذه الوظيفة أوتلك ولابد من تعزيز امكانات وقدرات المكتب المختص بتوظيف الشباب لدى وزارة العمل لرفع الإحساس بالمسئولية وإقناعهم بأن المكاتب الوزارية غير قادرة على استيعاب كل الشباب وأن العمل الوظيفي ليس قاصراً على هذه المؤسسات الحكومية وإنما يجب توجيههم نحو القطاع الخاص والعمل على الإبداع المؤسسي لهذا القطاع المهم والحيوي وذلك من خلال إنشاء الشركات الخاصة والمكاتب الاستشارية لمساعدة من لديه مال وتنقصه الأفكار والخطط والمشاريع لإنشاء شركته الخاصة به لتوظيف الشباب وتقليص حجم البطالة وتوفير فرص العمل للشباب وتحقيق طموحات الجيل الصاعد وضرورة تطوير قانون العمل والضمان الاجتماعي في هذا القطاع حتى يكون قطاعا مفضلاً لدى الشباب.
3- تفعيل دور التدريب التطوير المهني لتأهيل الشباب للحياة العملية واكتساب الخبرة الضرورية لممارسة عمل بصورة صحيحة وبالمناسبة نحن في أمس الحاجة إلى إيجاد أيدي عاملة مؤهلة قادرة على إنجاز المهام المهنية.
4- إنشاء صناديق مالية مجتمعية لمساعدة الشباب لتطوير حياتهم الاجتماعية حتى يكون قادراً على إدارة مؤسسته الخاصة وإنشاء مؤسسته التجارية ونشير إلى وجود صندوق ADDS للاقتراض لذوي الدخل المحدود وعليه نطالب إنشاء صناديق أخرى لدعم وتطوير الحياة الاقتصادية للمواطن العادي لرفع مستوى الدخل الفردي لمواكبة الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
5- وفي إطار تحقيق الطموحات الوطنية لابد من التركيز مبدأ التدرج والتسلسل في الأداء والإنجاز لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا الوطنية مع مراعاة الظروف والبيئة الاجتماعية ولابد من القيام بهذه المهام بصورة أداء واجبات وطنية تتطلب الوفاء والإخلاص بصورة سليمة ونموذجية لأن التدرج في الفكر والأداء يؤدي إلى رسوخ المبدأ وضمان استمرارية ويتناسب مع ردود الأفعال من قبل المواطنين ويعزز الثقة بالنفس التي تعتبر أساس النجاح في تحقيق الطموحات الوطنية.
6- دعم القطاع الخاص ومساعدة الشركات الصغيرة العاملة في الساحة والتي تنشط في مجال التجارة لهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب العاطل عن العمل على أساس مبدأ الكفاءة والخبرة ومن بين الأمور التي تعززدور هذا القطاع إقامة معارض تجارية وبث روح التنافس الشريف والابتعاد عن الاحتكار المنهي عنه في الشريعة الإسلامية وتكريم الشركات التي تترجم المبادئ الوطنية الهادفة لرفع مستوى الدخل الفردي للمواطن .
فارح وابري وعيس