يقتضي بناء الدول عادة إشادة صرح قوي من القوات المسلحة لتحمي الديار وأهلها من كل من يريد تخطي الحدود غازياً أو محتلاً أو طامعاً.
لذلك كان بناء القوات المسلحة الجيبوتية في ال6 من يونيو1977 أول خطوة عملية وفعالة في مسيرة دولة جمهورية جيبوتي
كان مشروع تأسيس القوات المسلحة يمثل وحدة الدولة التي تدافع عنها، ولهذا كان لا بد من بناء قوة عسكرية متطورة للدولة الجديدة، فرئيس البلاد يجب أن يرعى تراب الوطن، ويحفظ ترابه من خلال وجود قوة رادعة مهابة الجناح، ضرورية في السلم والحرب، فهي في السلم عامل استقرار وأمن وأمان، وفي الحرب أداة للدفاع عن تراب الوطن والمواطنين.
مسترشدةٌ برؤى القائد الأعلى النيرة وبفضل توجيهاته أخذت القوات المسلحة دوراً فاعلاً في خدمة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة وتأهيل الشباب واستيعاب الأعداد الكبيرة منهم بين صفوفها أو في مدارسها ومعاهدها وميادينها والإسهام في تأهيلهم ليكونوا فاعلين مع إخوانهم في رفد مسيرة البناء والتنمية في جيبوتي الخير والعز والمنعة
حيث ان هذا الجيش يشكل ركناً أساسيا من أركان الدولة الجيبوتية وكان له منذ بداياته الأولى مساهمة كبيرة في بناء الدولة وكان ينمو ويتطور مع نمو الدولة بفضل الرعاية المتواصلة وهو اليوم يحظى بكامل الرعاية والاهتمام الشخصي من لدن قائده الأعلى رئيس الجمهورية ليواكب العصر تسليحاً وتدريباً وتأهيلاً بما يخدم خططه وبرامجه وتطلعاته المستقبلية لان يكون جيشاً محترفاً عصرياً متطوراً قادراً على التعامل والتفاعل مع مختلف الظروف والتحديات والمتغيرات المتسارعة
والآن ونحن نحتفل بهذه الذكري الرابعة والثلاثين الحافلة بكثير من التضحيات والسهر علي حماية جيبوتي أرضا وانسانا يعتبر العمل علي تمكين القوات المسلحة من القدرة علي مجابهة كافة التحديات من أهم أولويات رئيس الجمهورية في العهد الجديد من خلال:
زيادة جاهزيتنا للدفاع عن ترابنا الوطني : بالعمل على تعزيز قدرات قواتنا المسلحة. وسيتم تجهيزها بالتجهيزات الأكثر ملاءمة لرصد وتأمين كامل أراضينا. وسوف الزيادة من جاهزيتنا و كذلك من قدرتها على توقع الأزمات وتحليلها من خلال التدريب والتوظيف.
تأمين أفضل لحدودنا : لضمان سلامة أفضل لمواطنينا و مكافحة الهجرة غير الشرعية بصورة فعالة، القيام بتأمين حدودنا و تعزيز وجودنا عليها .
تعزيز القدرات التشغيلية للقوات المسلحة.
مشاركة القوات المسلحة في أنشطة المعونة والمساعدة للسكان : و كما كانت تقوم به من قبل ، حيث يُمكن لقواتنا المسلحة التدخل لإعادة تأهيل البنية التحتية المختلفة في مناطقنا، أو حتى إيصال المواد الغذائية لمواطنينا في المناطق النائية من أراضينا.
المشاركة في بعثات حفظ السلام.
جمال أحمد ديني