عفواً على المقاطعة إذ كان من المفترض أن نتابع حلقاتنا حول محاربة الفساد الذي بدأنا به ولكن نظراً لحلول شهر الحرية والاستقلال والتحرر والانعتاق شهر يونيو المجيد وبما أنه حدث تاريخي يمر على الشعب الجيبوتي فأحببنا أن نسلط الضوء علي بعض الجوانب المضيئة في وقت تحتفل فيه جمهورية جيبوتي بعيد استقلالها المجيد الرابع والثلاثون في ظل استقرار أمني وحركة عمرانية تسير على قدم وساق كما هو معروف تحتفل جيبوتي بعيد استقلالها في 27/ من شهر يونيو الجاري ولابد من مشاركة ومساهمة لهذه الأحداث التاريخية لنعرب عن فرحنا بهذا العمر الذي قضينا تحت الاستقلال والحرية ورغم صغر عمر جمهوريتنا الفتية إلا أنها تتمتع بثقل سياسي واقتصادي في المنطقة ونستعيد صور البطولات والتضحيات التي قدمها هذا الشعب الأبي الذي دفع الغالي والنفيس لأجل الاستقلال المجيد ونحن مدعوولتذكر تاريخ النضال وكيف تغلب الشعب مع قلة إمكانياته علي الاستعمار الفرنسي الذي كان جاثماً علي صدور الجيبوتيين ولابد أن نستحضر لهذا التاريخ الحافل بالانجازات والصفحات المضيئة التي سجلها مناضلو الحرية والاستقلال كما لا يفوتنا في هذه السانحة أن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين سقو الحرية بدمائهم الزكية وقدمو أرواحهم قربانا للاستقلال إنه حدث تاريخي مهم يجب أن يتذكرها الجميع خاصة الشباب وصغار السن الذين ليست لديهم خلفيات عن هذا التاريخ المضيء ليعرفوا المرارة والعذابات التي عاني منها المواطنون في ذلك الوقت وفي ظل الاستعمار الذي كان يمارس كل الأعمال الوحشية والقمعية ضد المطالبين بالحرية والاستقلال ومع وجود هذه الظروف العصيبة استطاع الشعب الجيبوتي الأبي انتزاع حقه ونال حريته بفضل العزيمة القوية والنضال والتضحيات فتحققت الآمال ونال الشعب استقلاله بيوم 27 من الشهر الجاري يونيو عام 1977م وعلى وسائل الإعلام المختلفة إبراز هذا الحدث التاريخي وليد الملحمة الوطنية وتخليد النضال البطولي الذي سجله الآباء والأجداد في سبيل الاستقلال والحرية للبلاد وتحرير الوطن من براثن الاستعمار وأعوانه وهيمنة القوى الأجنبية وعلى الشباب دراسة صفحات هذا التاريخ الذهبي لمعرفة الانجازات والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء من أجل أن يحيا هؤلاء الشباب في ظل الحرية التي نحن نستطل بها وعليهم أخذ الدروس والعبر من هذه المواقف البطولية وتقع عليهم مسئولية الحفاظ علي المكتسبات الوطنية ومواصلة مسيرة التقدم وبذل الجهود للمساهمة في تطوير المؤسسات الوطنية ودفع عجلة التنمية في هذا الوطن الذي حرره الآباء عن الاستعمار وعلينا نحن تطويره والسهر علي مصالحه.
فارح وابري وعيس