في هذه الحلقة نسلط الضوء علي الدور البطولي الذي لعبه الأديب الجيبوتي في تحقيق الاستقلال والحرية من خلال ما قدمه من الأعمال الجليلة الهادفة لخلق روح النضال والتضحية من أجل الحرية ولا ستقلال ومحاربة الاستعمار الغاشم ونشر الوعي الوطني وبذل الروح في سبيل التحرر والانعتاق والمعني الساميوالنيل وتأصيل للاستقلال وكان الأدباء بمختلف تخصصاتهم يكرسون قدراتهم الإبداعية من الأعمال الأدبية المناهضة للاستعمار وكان شعر الحماس من أهم وسائلهم الأدبية لتوصيل الفكر إلى الشعب وبأساليب تتناسب مع ظروف حياتهم حيث كانت أساليب التورية والاستعارة من أهم الطرق التي اعتاد عليها الأديب الجيبوتي في تواصله الفني الوطني مع الشعب وأداة رسالته النضالية في حشد الارادة الشعبية ضد المستعمر ولم تكن المسرحية أقل تأثير عن الشعر الحماسي بل كان أقدر وأجدر وسيلة الشرح الموقف بطريقة شعبية وبلغة محلية لا يفهمها الاستعمار والفضل يعود إلى وجود كوكبة من الشعراء والأدباء الدين قدموا أعمالهم الشعرية والمسرحية والغنائية الهادفة إلي تفعيل وتعزيز العمل الوطني من أجل الحرية والاستقلال والجدير بالذكر هنا هو براعة الأديب الجيبوتي في صياغة هذه الأدوار البطولية والتاريخية حتى تتناسب مع الأحداث الجارية في ذلك الوقت ، بفضل حسهم المرهف ومشاعرهم الجياشة الممتزجة بالروح الوطنية التواقة للاستقلال والتحرر وقد نجحو في القيام بهذه الأدوار البطولية لعزيمتهم القوية وإيمانهم الصادق وقدرتهم على الإبداع وعليه يجب واعتبار هؤلاء الأدباء والشعراء أحد رموزً الاستقلال لدورهم الطليعي في إنضاج الوعي السياسي المكافح من أجل الاستقلال الذي اثبت فيه الشعب جيبوتي ارادته ونضجه السياسي أكثر وعبر بالاستفتاء الشعبي عن رغبته في تقرير مسيره بفضل الوعي الذي أسهم في تشكله الأديب الجيبوتي في هذا المجال من الأشعار والأغاني والمسرحيات الوطنية الحماسية حتى وصلنا إلى مرحلة الاستقلال والحرية وخرج الناس من عبودية الاستعمار إلى حرية الاستقلال وثبت الشعب الجيبوتي الأبي أنه قادر على القيام علي رجليه وإدارة بلاده دون وصاية أو انتداب.

فارح وابري