عندما تسعى أي أمة أن تحتل مركزاً مرموقاً بين الأمم حتماَ لن تصل هذه المنزلة
إلا بالكفاح والجد' ومن بين هذه الأمم' الجمهورية الوليدة جيبوتي التي وضعت قطار التنمية علي السكة وبوقود شبابها انطلقت نحو الأمام متسلحة بالعلم والمعرفة. ورغم إمكانياتها المتواضعة إلا أنها اتخذت خطوات جريئة ووضعت النقاط علي الحروف في عملية التنمية الشاملة سواء كانت اقتصادية أو بشرية وشملت مختلف مناحي الحياة والانجازات التي حققته بادية للعيان وأن ملامح مدينة جيبوتي قد تغير وحصل تحديث لبناياتها وتوسعت الحركةالعمرانية ' فهناك مرافق حيوية جديدة وتجمعات سكنية حديثة منها مجمع هدن السكني ومجمع دوميرا لشهداء الوطن ومجمع وداجير وجر جار وكل هذا لتوفير ا مسكناً ملائماً للمواطن ولتلبية حاجات عدد السكان المتزايدة وفي مجال التنمية الاقتصادية فإن جمهورية جيبوتي تمثل همزة الوصل بين قارتي إفريقيا وأسيا وتقع طرق التجارة العالمية ومضيق باب المندب لذا أنشأت حكومة جيبوتية موانئ جديدة منها ميناء دورا له الذي يمثل شرايان الحياة لإثيوبيا وحبل الوريد لعموم إفريقيا' كما قامت بتطوير موانئها القديمة وتزويدها بالأجهزة اللازمة لتستوعب عدد السفن التي تستقبلها وتفرغ حمولتها وفي قطاع السياحة أقيمت مشاريع لدعم السياحة وأنشأ أضخم وأفخم فندق في القران الإفريقي وهو فندق كنبسكي والذي هو من درجة سبع نجوم.وفي مجال الصناعة بذلت جيبوتي جهوداً حثيثة وأنشأت مصانع كثيرة أبرزها مصنع المياه في علي صبيح ومصنع المياه في تاجورة'كما انتشرت بنوك في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ من أبرزها بنك سبأ الإسلامي وبنك السلام الإفريقي وكلاهما يعمل بنظام المصارف الإسلامية الذي لايتعامل مع الربا'وبنك التعاون وتسليف الزراعي CABANK، وبنك ذهب شيل .
وفي مجال الأمن الغذائي استثمرت أراضي زراعية في إثيوبيا والسودان' للوصول إلي الاكتفاء الذاتي ولمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء' كما أقامت مختبراً للغذاء وذلك لحماية صحة المواطن وسلامته وفي قطاع الصحة أنشأت أول كلية للطب على مستوى الجمهورية لتعليم وتخريج كوادر طبية متخصصة تلبي احتياجات البلاد كما بنت الحكومة مستشفيات جديدة وقامت بتوسعة المستشفيات القديمة ووفرت لها كل الدعم وأخيراً تغير كل شيء في هذا البلد وفي فترة قياسية لاتساوي في حساب الزمن شيئا'الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو طبيعة الشعب جيبوتي وأخلاقه '
الذي يكرم الضيف ويطعم الجائع ويحترم الأخرويحب الأمن والاستقرار وبفضل هذه القيم النبيلة التي يتمتع بها يحظى هذا الشعب بالاحترام من الآخرين ونحظى نحن طلبة جيبوتيين في الخارج بكل الترحيب والتقدير من كل الشعوب والدول التي ندرس في بلدانها'فتحية الإجلال والتقدير لهذا الشعب العريق ولقادته العظماء.
عبد الرزاق عمر جيلدون خريج من جامعة عدن كلية الصحافة والإعلام