رمضان أسلوب ناجح وطريقة محكمة لحفظ الإنسان والأعراض لأنه يصون المرء عن الوقوع في جريمة الزنا بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم، حث الشباب الراغب في الزواج ولا تتوفر لديه إمكانياته بالصوم ووصفه بأنه وجاء ومانع عن التفكير في شهوة النفس لأن الصوم يهذب النفس البشرية ويرفع قدرها ويلزمها بالطاعات وبالصوم يمتنع المؤمن عن تناول المفطرات المباحة في السر والعلن فلا يتصور أن يقع في الحرام خاصة فاحشة الزنا التي تعتبر آفة كل العصور والأزمان ومفسدة دينية ودنيوية وسبا لاختلاط الأنساب، كما أنها سبب لظهور الأمراض المعدية ومادام الصوم كابحا لشهوة الإنسان المتسببة في الوقوع في فاحشة الزنا فلاشك أنه أسلوب ناجح لوقاية النفس من هذه الرذيلة وبالتالي تستحق هذه الشعيرة الدينية أن تحظى بالاهتمام البالغ والحرص الشديد. وعلى المرء أن يلجأ إليها عندما توسوس له نفسه وتسول له الوقوع في المحرمات وقد تحدث علماء الفقه الأجلاء بإسهاب عما تسببه هذه الجريمة من العواقب الوخيمة نمن خلط للأنساب وقلب للموازين وانتهاك صارخ لعرض الإنسان المصون المحفوظ. ومن هنا يظهر فضل الصوم وأهميته في حفظ الأنساب وتطهير النفس وإبعادها عن الفساد الأخلاقي وتقويم سلوكه وذلك بشهادة معلم البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي أكد أنه وجاء وأنه أغض للبصر وأحفظ للفرج. ولو تفاعل الشباب اليوم مع هذا المرسوم النبوي الشريف وساروا على نهجه لعاشت الأمة بسلام وأمن بعيداً عن الأمراض الفتاكة الحديثة التي لم يتوصل حتى الآن علماء الطب إلي علاج لهاً، ومن فوائد الصوم أنه يعود الإنسان على الصدق ويبعده عن الكذب والغش في القول والعمل ويصون النفس عن الخصومات والخلافات الشخصية. ويعتبر الصوم كذلك السلوك الأفضل لتقويم الأخلاق وإبعاد النفس عن المهلكات المعاصرة وهو دليل الخيرات ومانع من كل مسيء ومحرم، وعنوان للبذل والعطاء والإنسانية.
فارح وابري وعيس