دشنت وزارة التربية والتعليم الوطني عامها الدراسي الجديد يوم الأحد الماضي 4/9/2011م وافتتحت المدارس والمعاهد أبوابها على مستوى الجمهورية واستقبلت طوابير من الطلاب والطالبات وبأعداد كبيرة مسجلة بذلك أرقاماً قياسية مقارنة بالأعوام الماضية والجدير بالذكر الإشارة إلى أن هذا العام الدراسي جاء بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل وعقب أفراح عيد الفطر المبارك فأخذت المدارس تكتحل بجمال الأطفال وامتلأت ساحات المدارس بزهور الوطن ومستقبل الأجيال وقد توجه الطلاب إلى القاعات المدرسية وهم في غمرة من الفرح بعد قضاء جلهم إجازتهم الصيفية بالدول المجاورة وسط أجواء عليلة وصافية ورجعوا بنفوس صافية وبروح متجددة مفعمة بمعنويات عالية متوثبة للتحصيل العلمي وفي غمرة هذه الأجواء نهيب بأبنائنا الطلاب أن يقبلوا علي دروسهم بصورة جيدة وفعالة، كما أن عليهم المحافظة على النظام المدرسي العام واللوائح الإدارية وجعل الكتاب المدرسي الأنيس والمرافق طيلة العام الدراسي وأن لا يغفلوا الأداء الفعلي للواجبات المدرسية والقراءة الحرة والاطلاع المفتوح الذي يعد من أهم أسباب النجاح والترقي ونيل المؤهلات العلمية ويساعد على الإبداع والابتكار في مجالات البحث العلمي وأن يتحملوا مسئولياتهم بأنفسهم خاصة الذين هم في المستويات المتقدمة من المراحل الدراسية كالمتوسطة والثانوية وعليهم أن يعرفوا أن احترام المؤسسة التعليمية والمحافظة على مقتنياتها واجب مقدس وحري بهم وهم طلاب علم معول عليهم الابتعاد عن ظاهرة التراشق بالحجارة هذا السلوك الشائن والسلبي الذي بدأ يتسلل إلي الأوساط الشبابية في الآونة الأخيرة واستنفذ الكثير من جهود الحكومة مشكلا الهاجس الأكبر للآباء وأولياء الأمور ومن هذا المنبر نناشد فلذات أكبادنا أن يبتعدوا كل البعد عن هذه الظاهرة السلبية ونحن في بداية العام الدراسي الجديد بحاجة لاختيار الجليس الصالح والصاحب المخلص من الصحبة المدرسية والتعاون علي المذاكرة واكتساب المهارات بعيدا عن الانجراف وراء أصحاب السوء الذين تخلفوا عن الركب الدراسي وأصابهم اليأس ومن كان في العام الماضي بهذه السلوك عليهم أن ينخلعوا ويعودوا إلى الصواب والجادة لأنه ليس من المعقول ولا هو أخلاقي تعطيل المؤسسات التعليمية وائتلاف الوسائل الموجودة فيها بأي حال من الأحوال لأنها جريمة بكل المعايير أيها الطلاب والطالبات فكيف تقابلون الإحسان بالإساءة؟ وما عليكم الآن إلا المبادرة إلي تصحيح المسار وإلا سيكون مآلكم ومصيركم الجلوس تحت أعمدة الكهرباء والسهر بالليل والنوم بالنهار وهذه انتكاسة خطيرة فاحذروها
فارح وابري وعيس