لعل من أهم أسباب التفوق العلمي والدراسي والتحصيل العلمي عملية تنظيم الوقت وترتيبه بما يتلاءم مع متطلبات الحياة المدرسية وظروف الطالب والأجواء التي يعيش فيها المتعلم مع الأخذ بعين الاعتبار القدرات الفعلية للطالب من حين حجم المادة العلمية، وهذه العملية ليست سهلة وميسرة من حيث التخطيط والتنفيذ ويتطلب الأمر مراعاة الوقت والمواعيد المدرسية وجداول الأعمال، وهذا ليس عامل النجاح فحسب بل هناك عوامل وأسباب أخرى قد لا تقل أهمية منه كأن يكون الطالب كامل الجهوزية للعملية التعليمية.
2- يعتبر الحضور المبكر للقاعات الدراسية دليلاً على استعداد الطالب ورغبته في النجاح والتحصيل العلمي بناء على جدوله المدرسي، وساعات دوامه وأنظمة مدرسته.
3- الثقة بالنفس والاعتماد على المتوفر من الكتب والمقرر المدرسي وعدم البحث عن المثاليات والبناء على الواقع المدرسي وبذل الجهود من خلال ما هو متوفر ولا مجال لليأس والتسيب المدرسي ولا بد من الثقة في المدرس والمادة التعليمية الوطنية وما تقدمه مدرسته التعليمية من البرامج الهادفة والخطط التعليمية والمناهج التعليمية، بحيث لا يرى أنها أقل مردودية وفائدة من المؤسسات الأخرى في الخارج.
4- أن يرتاد الطالب المكتبة المدرسية والمكتبات العلمية الأخرى حتى يزيد من التحصيل العلمي والتثقيف وحتى لا يكون مقيداً بالمقرر المدرسي فقط ويعاني في المستقبل من الانفصام والفشل في الحياة العلمية.
5- ممارسة الرياضة البدنية وبناء الجسم لأن العقل الصحيح في الجسم السليم ومعروف أن الرياضة عامل قوي من عوامل محاربة الكسل الذي يعتبر أكبر مشكلة يواجهها الطلاب في حياتهم العملية، والرياضة تبعد الطالب عن الوقوع في براثن المخدرات والقات والتدخين، كما تعين الطالب على المذاكرة والتركيز وصفاء الذهن وتنشيط العقل وتعوده على الصبر والمتابعة وتقبل الخطأ والصواب ومعرفة الفروق الفردية والقدرات الشخصية وكشف المواهب.
6- احترام المعلم ومعروف أن المدرس بمثابة الأب ويستحق الاحترام والإجلال بحكم أن الطالب يقضي معه أوقاتا كثيرة ويتلقى التعليم والآداب والأخلاق والسلوك الحسن والدروس منه وأن احترام المعلم مقدم على تقلي التعليم والدروس، كما أن التربية مقدمة على التعليم ذاته وقد قيل قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً، فاجعل أيها الطالب إذا مدرسك ومعلمك قدوة حسنة لك واعلم أنه قدوة للأجيال المتعاقبة.
فارح وابري وعيس