ان العملية التعليمية والتربوية وأهدافها ليست أمرا محسورا في مجرد تلقي المعلومات المعرفية من المدرس والمعلم ومن بطون الكتب ولكن لابد أن تكون مصحوبة بالتحلي ببعض السلوكيات والابتعاد عن أخرى ومن أهم هذه السلوكيات اتي ينبغي أن تتوفر في طالب العلم الانضباط والاستقامة والتحلي بالصدق الابتعاد عن الكذب والتحايل وخلف الأعذار الواهية لتبرير الغياب عن الحصص المدرسية ومن هذا المنطلق فإنه يكون لزاما علي الطالب الطموح الراغب في تطوير شخصيته وخدمة مجتمعة وأهله أن يبتعد كل البعد عن هذه السلوك المشين وتلك الخصال الدميمة وحري بطالب العلم أن يتخلق بالأخلاق الحميدة وأولها الصدق في القول والصراحة في إبداء الرأي أو الموقف ويروم السلوك الرفيع لأن والمعرفة ليست وحدها كافية لبلوغ الغايات المطلوبة ما لم يكن صاحبها ب متوجا بخلاق ولهذا مطلوب من أولياء الأمور والآباء أن يركزوا في تربيتهم علي الجانب الأخلاقي للأطفال لإبعادهم عن الكذب والمراوغة وما شابه ذلك من الأساليب والطرق للخداع والتعلل بالأعذار الواهية وتعويدهم علي العمل الجاد والقويم ومواجهة الحقيقة بالحجة الصحيحة ويس بالكذب والخداع ولابد أن تكون لدى الطالب صورة ذهنية وتصور عام عن خطورة الكذب وعاقبته الو خيمة حتى يبتعد عنها فإذا استطاع تحقيق هذه المعالم ستكون حياته المستقبلية حافلة بالنجاحات والانجازات هذا إذا سلمنا أن هدف التعليم هو إنتاج إنسان كفئ وقادر على مواكبة الأمور والأحداث كما أن هدف المدرس والمعلم هو تخريج جيل من الكوادر الشبابية الوطنية ذوي القدرة والأهلية لممارسة العمل المهني الوظيفي بعد تخرجه من المؤسسات التعليمة المختلفة فإن لم يكن ذلك الجيل متحليا بالأخلاق الرفيعة ولم يترفع عن الكذب فإنه لا يعرف حدود عمله وأبعاد مسـؤوليته في دروب العمل اليومي ، ويعتبر المدرس أو المعلم أول من تقع علي هذه المسؤولية لإخراج جيل صالح وإعداد ه للحياة البناء والعطاء في المستقبل وذلك لأن الفصل القاعات الدراسية لاشك أنها ميادين للتدريب والتوجيه نحو الأخلاق الحميدة من التحلي بالصدق والابتعاد عن الكذب والخداع والمراوغة وتقديم الأعذار الواهية وخلق الأعذار لتبرير الغياب وتقع مسـؤولية تصحيح هذه السلوكيات على الآباء وأولياء الأمور وإدارة المدارس والمؤسسات الصحية فإذا سـاعد الآباء علي إصدار هذه الشهادة المرضية المزعومة فإنه قد شارك في شهادة الزور وعود ابنه على الكذب وخدع الطبيب عند شرحه الموقف وهذه مسؤولية لا يجوز التفريط فيها بأي حال من الأحوال وعلينا جميعاً العمل علي بناء مجتمع صالح خال من ممارسة الكذب والنفاق والخداع والخيانة بأي شكل من الأشكال.
فارح وابري عيس