من اجل الاقامة القانونية .. فلتسقط الأمة الاسلامية .. ولتسقط قضاياها .. ولتسقط اسماؤهم من عليين .. وليسقط كل ما هو ينتمي للأمة .. فليدمر العراق .. ولتغزى دول اسلامية عربية اخرى .. وليمت الصومال .. وليقسم السودان .. وليقاسي الشعب المصري ..ولتسبى حرائر المسلمين ..وليحبس المسلمين المقيمبن في الغرب بقضايا تافهة ملفقة .. كل ذلك وبعض من اذناب الأمة .. يمجدون الغرب و ديمقراطيتهم المزيفة وحرية الكلمة فيهم وينشدون الاناشيد بعظمة الغرب وعنفوانهم وابهتهم وعدلهم .. الله يا زمن .. !!
لا ننكر مطلقا ان امريكا وأوروبا دول عظيمة وكبيرة ورائعة الجمال .. لكن ذلك قشرة خارجية اما داخلهم فانه مثل المرأة الجميلة في بيت السوء .. مكياج من الخارج اما ان فتحت ما هو مغطى فانك تجد الرائحة العفنه .. وقبحهم يتجلى في ظلمهم للاخرين ومكيالهم الذي يتسع للذمم الجهنمية من كل صنف ولون .. فهم يدركون او قادتهم يدركون ان ظلمهم قد عم الافاق .. يدركون ان اسرائيل تقتل وتدمر وتسرق الارض ومع كل ذلك فهم وراءها يجرجرون اقفيتهم كأنهم خراف سائبة .. يعلمون انهم اول من ايدوا ودعموا كل الانظمة الدكتاتورية في هذا العالم ..
بدءا من امريكا اللاتينية وانتهاء بما يسمونه بالشرق الاوسط .. متيقنون ان غزو العراق كان اسطوانة مشروخة ومع كل ذلك ارجعوا بلدا كان يمكن ان يصبح منارة للعلم والفن والادب مئات السنين الى الوراء .. اعادوا افغانستان الى زراعة الحشيش وتصديره وتفشيه بين القوم حتى غدا السائر في الطريق منهم نائما .. والنائم حائرا .. الحليم حيرانا والظالم مستكينا لمن هو اظلم منه .. غزوا على ألأسواق حتى ان الناس غرقت في مستنقع الفرنجة فامتلأت شوارعهم بالطعام الامريكي والأوروبي بدءا من المكدانوس وانتهاء بالبيتزا والكي اف سي .. فاصبح طعامنا التقليدي اثرا بعد عين .. وتعلمت نساؤ نا ان لا يطبخن في بيوتهن لاطفالهن وتعودن ان يحملن في رجعوهن للمنازل اكياسا من الطعام المعبأ ينثرنه على الاطفال فيغدو الطفل ( بغلا ) في ثوب انسان يلهط ما تقع عليه يده دون ادراك لعواقب السمنة والكوليسترول وهكذا اصبحنا منساقين كالبهائم نقبل ما يعرض علينا سواء كان غثا او سمينا ..
ليس ذلك فحسب .. فالنظام التعليمي الغربي يأكل الاطفال ويغسل عقولهم مثلما تغسل الخرقة الملونة بالكلوروكس .. نظام يعتمد أن ينسى الطفل جذوره فما ان يصبح يافعا حتى تتحدث معه بلغة الأم فيجيبك بالانكليزية او الفرنسية .. وتقول له دينا فيقول (أي دين ؟ ) وتنبهه الى عاداته وتقاليده فيقول لك انك متخلف .. وتصرخ فيه لكي توجهه الى الطريق الصحيح فتمتد يده تلقائيا الى الهاتف ليتصل بالشرطه .. فاذا ما سألته ان كان يحفظ جدول الضرب مد يده الى جيبه واستخرج آلة حاسبة ليقوم بالاجابة على سؤالك .. يعلمونه ان يتفادى المرض نتيجة ممارسته الجنس ولم يزل في السابعة من عمره .. حتى اذا ما غدا على وجه المراهقة اصبح فاسقا يطبق كل ما تعلمه في حياته العملية ..
وعكس ما يقولونه انهم يحافظون على تراث الطفل وتقاليد ابويه فلا يجبرونه على فعل شىء لا يرغبه .. لكنهم يقدمون للطفل ما يغريه على ان ينسى كل تراثه وكل ما يحفظه في بيته ..
وهذا هو السر الذي يجعل الناس في دول الغرب يعودون الى بلادهم وهم يصطحبون ابناءهم في اجازاتهم فلا يجلس الطفل اكثر من ايام معدودات ثم يطلب العودة الى حيث اتى سريعا .. انها المدنية السريعة التائهة في بحر من الحرية الشخصية التي ليس لها ضوابط ..
ولا نريد ان نسهب .. فالشواهد كثيرة ومتنوعه .. ولكن الذي يؤذينا كأمة اسلامية لها بلدان وتقاليد وحضارة ان الكثير ممن ساقتهم ظروف حياتهم الى امريكا وأوروبا ما أن يصلوا حتى يبدأ تملقهم ونفاقهم للسلطات ولادوات الحكم رغم معرفتهم بظلمها ومحاولات مسحها للشخصية المهاجرة واستبدالها بشخصية اخرى هلامية لا تمت الى وطنها او حتى الى الوطن المهاجر اليه بصلة .. فيصبح المهاجر الاول مثل العصفور الذي اراد تقليد الغراب لكن الغربان ابتعدت عنه .. وعندما اراد العودة الى اصل مشيته لم تقبله العصافير لانه خانها وخان عاداتها وتقاليدها .. فنبذته الغربان اولا .. وابتعدت عنه العصافير ثانيا ..
وأكثر ما يتجلى في مشية الغربان هذه عندما يتكرم ويتعطف الاعلاميون الغرب بان يظهروا بعض من هؤلا المنافقين على شاشة التلفاز .. فيسهبون في مدحهم وثنائهم على الغرب وحضارتهم ويكيلون الشتائم للأمة الاسلامية وبلدانهم بل ويتجرأ بعضهم الى ابعد من ذالك ليسبّوا الدين الاسلامي وينتقذوا كتاب الله وسنة الرسول (عليه الصلاة والسلام)..
هؤلاء المنافقون كثر اصبحوا بوقا ضد بلدانهم ودينهم.. منهم من يرغب في اطالة مكوثه دون اقامة قانونية وقد ظن ان مدحه للغرب وذمه للاسلام المسلمين يمكن ان يشفع له بقاءه مخالفا .. مع ان ذلك ليس كذلك .. ومنهم من ينظر الى وظيفة بعينها ويرى ان مدحه وهز ذيله قد يجلب له السعد في التعيين .. وبعضهم الاخر يبيع دينه ودنياه معا ليعمل جاسوسا ضد ابناء الأمة ناسيا أن ديننا الحنيف وحضارتنا العريقة ووطنا الرائع رغم ما يعانيه من مشاكل مختلفة.. لا يستحقون ابدا .. ابدا .. بأن نبيعهم برخص التراب لادارة غربية تقوم بذبح الناس هناك .. لكي نتمتع نحن هنا بالخير وطيب الاقامة ..
فيصل مختار
Minnesota. USA