إذا تم احترام نظام المرور ورجل المرور وتم التقيد بالإشارات واللوحات الإرشادية وعرفنا أن القيادة فن وأخلاق ومسؤولية وأمانة عامة فإن حماية أرواح المواطنين ستتحقق لا محالة وتقل الحوادث المرورية بشكل مطرد ، فإذا كانت السلامة والنجاة مرتبطة بهذا التقيد فلماذا نستخف بها ؟ ونحن نعلم ما ينجم من الحوادث من مآسي تؤدي إلي إعاقة جزء كبير من المجتمع بعضها ناتج عن الاستهتار الذي يوقع في إهدار دم المسلم وعدم حفظ الممتلكات العامة الذي يشدد عليه ديننا الإسلامي الحنيف الذي وضع قواعد وأسس لحقوق وسلوك مستخدم الطريق الذي يعتبر الالتزام به واجبا شرعيا ولونا من ألوان النضج
ولو تأملنا في الشوارع العامة ونوعية الحوادث المرورية اليومية التي تحدث نجد أن السبب الرئيس هو العنصر البشري وبعبارة أدق الأخطاء البشرية الناجمة من السرعة الجنوبية وعدم الاهتمام بالأنظمة المرورية والإهمال المتعمد للوحات الإرشادية والإشارات المرورية التي تم إحداثها مؤخراً في بعض شوارع العاصمة ومما يثير الدهشة ولاستغراب في أن واحد عندما تتحول وتصبح هذه الأمور السالفة الذكر طبيعية وعادة عند كثير من الناس وخاصة الشباب ولعل السبب هو الغرور وحب الذات وإظهار الشخصية وهذا سلوك سيئ يعطى صورة سيئة وانطباع خاطئ للزائر والسائح الأجنبي ، وللتخلص من هذه الصورة النمطية السيئة يجب الحرص علي الآتي
: 1ـ إظهار روح المواطنة واحترام القانون الخاص بالمرور
2ـ الشعور بالمسؤولية لحفظ أرواح المواطنين من الحوادث
3ـ الابتعاد عن السرعة والتهور ومراعاة حق المارة
4ـ بذل الجهود الجبارة وعدم التقاعس من القيام بالواجبات من فبل رجل المرور والمجتمع معاً
5ـ تبنى فكرة تصحيح المفاهيم الخاطئة قبل اتخاذ القرارات
العقابية لأن النصح مقدم علي الإجراءات الجزائية
6ـ لابد أن ندرك أنه من المستحيل أن يكون رجل المرور واقف وجاثم أمام كل سائق السيارة لإلزامه بمراعاة نظام المرور إذن الأمر يرجع إلي شخصية قائد المركبة وضميره وسلوكه وأخلاقه قبل أن تكون أنظمه المرور
فهل يعقل أن نجد رجلاً كامل الوعي والإدراك والعقل يستخدم الطريق والشارع بالاتجاه المعاكس الممنوع بحيث يعرض نفسه أولاً للخطر ويهدد سلامة الآخرين ويعتبر هذا تعدى وخرق للقانون الخاص بالمرور ولعل السبب الرئيسي والدافع لهذه السلوك هو نقص الوعي والإهمال وعدم الصبر عند الزحمة فتجدهم يعملون طوابير في الاتجاه الواحد ما يؤدي إلي تعطيل كلي للطريق نقول لهؤلاء صبراً جميلاً واعلموا أن في التأني السلامة.

فارح وابري وعيس