هناك دائماً من يقول : حظي سيئ وليس عندي حظ وهذا هو سبب فشلي في هذه الحياة ، لأن هذا الإنسان يتسلح دائماً بهذه الأقوال لتبرير فشله في الحياة.
ــ كونك تعيش حتى الآن على الأرض ، ومهما كان عمرك سواء كنت طفلاً أو شاباً أو كهلاً فأنت محظوظ ؟
ــ وبداية الخلق لكل واحد فينا ، تنطلق من زحف حوالي 250 مليون حيوان منوي نحو بويضة صغيرة جداً وكلها تفشل في تلقيحها سوى واحد منها تمكن أليست البداية منتهي الحظ ؟! .
ــ ولدت بعد حمل تسعة أشهر طفلاً لا حول لك ولا قوة ولا طول فوجدت من أول لحظة من يعتني بك وهذا حظ آخر! :
ــ وصلت إلي عمرك الحالي بأمان رغم المصاعب والأمراض والحوادث التي مررت بها منذ الولادة وغيرك مات مبكرا حظ آخر ! .
ــ كونك تعيش وتأكل وتلبس وتنام في بيت وتتعلم وتعمل مهما كان دخلك حظ أيضا! .
ــ كونك تسمع وتري وتنطق وغيرك محروم من هذه النعم أليس هذا حظا؟! .
ــ كونك تعيش في مجتمع آمن ومسالم ، مهما كانت الظروف ومهما كان الحال .
ــ إن ظن الفقير بأنه غير محظوظ أقول له : هل نمت ليلة أمس في الشارع بدون غطاء أو طعام ؟
إن قال المريض بأنه غير محظوظ أقول له : أنت لازلت حياً ، والحي أفضل من الميت !
ــ إن قال الطالب الفاشل انه غير محظوظ ، أقول له : هل تعلم بأن هناك الملايين من الشباب في مثل عمرك لم تتح لهم فرصة التعليم !
ــ وإن قال شخص ما : ليس عندي بيت ولا سيارة فأنا غير محظوظ أقول له : وهل جميع الخلق عندهم بيوت وسيارات !
ــ وإن قالت الفتاة التي لم تتزوج بأنها غير محظوظة ، أقول لها أنت حقا محظوظة ، لأنك لم تتزوجي ذلك الإنسان الذي كان سيحول حياتك إلي جحيم !
(أعتقد بأني هكذا أثبت بأن الجميع في هذا الكون م محظوظون، ولكن بنسب مختلفة وبأشكال نسبية فلله الحمد من قبل ومن بعد )
حسين على ديرنه