معروف أن للإنسان طاقات وقدرات كامنة في نفسه فإذا ما أهمل أو أسيء استخدامها خاصة عند الشباب اليافع يقل الإنتاج والحصيلة المرجوة من هذا الجيل الصاعد فعلى المدرس أولاً أن يعرف القدرات الكامنة في جيل المستقبل وتوظيفها لصالح الأمة والبلد إذن لابد من رسم نوعها ويجب تطويرها حتى تتناسب مع التطور الهائل كماً ونوعاً في العصر وهذا يتطلب بذل الجهود الجبارة من كل الجهات المعنية ويجب توفير كل الإمكانيات والوسائل الممكنة لتحقيق هذه السياسة الإنتاجية للإنسان وخاصة المتعلمين وطلاب المدارس لأن لديهم طاقات هائلة وقدرات عالية لا يمكن إهمالها أو تجاهلها بأي حال من الأحوال وهم فطريا مستعدون لإفراغ وإهدار هذه الطاقات بأي وجه من الوجوه ولذا نحبذ ونشير أن على الوزارات المعنية وضع برامج خاصة ومتخصصة لتطوير وتوظيف هذه الطاقات والقدرات فعلى المدرس تنظيم وقت الطلاب وترغيبهم في المادة العلمية وجعلهم يفكرون في صنع مستقبل زاهروحافل بالنجاحات والتقدم حتى نستفيد نحن من طاقات شبابنا الجسيمة والعقلية والأدائية ونستثمر هذه القدرات الكامنة عند الشباب الصاعد والجيل الجديد لتقدم البلد وتطور الأمة على أيديهم وبجهودهم الخالصة ولعل من الأهمية بمكان طرح هذا السؤال المتمثل في كيفية تحديد هذه الطاقات والمعايير المناسبة لتقويمها؟ كالعادة نترك الجواب النهائي والشافي للمتخصصين في علم التربية وعلم النفس، دون أن تفوتنا الإشارة إلي أن أول من يحدد ويكتشف هذه الطاقات هو المدرس والمعلم بحكم كونه اللصيق والملازم الدائم للطلاب والمعني الأول بإعداد الجيل الصاعد والمكلف بتطوير القدرات عند الدارسين وكذلك التأكيد علي أن تطوير هذه الطاقات عند الشباب هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف والإنجازات الوطنية على أيدي شبابها وتحقيق الآمال المستقبلية وبما أن الطاقات البشرية كثيرة ومتعددة الجوانب نركز على طاقات الشباب وكيفية تطويرها باعتبارهم الأهم وبحكم أن المجتمع الجيبوتي تحتل رأس قائمة سكانه كثافة شريحة الشباب وصغار السن وهذه الأمور تساعد علي تحقيق ما تمت الإشارة إليه في المقدمة:-
ويمكن الاستعانة لبلوغ هذه الغاية علي الوسائل التالية
1-توفير الجو المناسب لانتقاء وتحديد هذه القدرات.
2- توفير الفرص لتقوية هذه الطاقات البشرية.
3- رفع سقف التفكير عند الشاب الدارس على أن يكون طالباً طموحاً في المستقبل المبهر.
4- بث روح العزيمة والهمة العالية وشحذ الهمم لإثارة القدرات الكامنة لإنتاج جيل ملئ بالحيوية والنشاط يستطيع بناء وطنه في المستقبل.
5- ضرورة دور الإعلام الهادف والمتخصص لهدف تحقيق التوعية والتثقيف للشباب وصغار السن لتعزيز دور الانتماء الوطني وحب أهله وتمجيد بطولاته وملاحمه التاريخية.
6- ضرورة مشاركة عنصر الشباب المعني بالموضوع بوضع الخطط والبرامج والسياسات الهادفة لتطوير هذه الشريحة في قدراتها العقلية والجسيمة وغيرها.
فارح وابري وعيس