الخلاوي أو الكتاتيب هي المؤسسات التعليمية الأولي والتي شكلت منذ القدم ، بيوت القرآن ، ومدن القرآن وهي التي حفظت ثقافتنا ولغتنا ، وعاداتنا وتقاليدنا ، وعقائدنا وهوية وقيم مجتمعنا الجيبوتي ، وانتشرت اليوم عشرات المراكز القرآنية في جيبوتي العاصمة والأقاليم الداخلية .
ـ لقد كان للكتابيب أو الخلاوي دوراً بارزاً في صياغة الفرد الجيبوتي المسلم المثالي باعتبارها الأوعية الحقيقية في نشر العلم والمعرفة ، وذلك بفضل علماء قادوا هذه المسيرة بجهد جهيد وعزيمة قوية في ظل الصحوة الإسلامية والذين لا يكلون ولا يملون ويستمدون القوة من القرآن الكريم .
ـ وجمعت الخلاوي بين جنبتاها جيلا من الفتيان والفتيات الحافظين لكتاب الله وعلومه
ـ واهتمت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، وأنشأت مراكز تحفيظ القرآن مثل معهد الإمام الشافعي الذي يعتبر ثمرة من ثمرات التعاون المثمر بين الوزارة والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن إلي جانب الجمعيات الخيرية التي تهتم بالقران وتحفيظه والهدف من ذلك هو إيجاد آلية للتنسيق فيما بينهم لتعزيز التعاون والتشاور وتلاقح والأفكار وتناقل الأساليب لتطوير الكتاتيب لتحقيق الأهداف المشتركة المساهمة في رفع مكانة جيبوتي في حفظ القرآن
ـ وأن اهتمام رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله بحفظ القرآن هو خير دليل على ذلك إذ يتمثل هذا الاهتمام ب( جائزة رئيس الدولة الإقليمية لتحفيظ القرآن الكريم )
والتي تتسابق فيها كثير من الدول الإفريقية والعربية في شهر رمضان المعظم
ـ كما أنشئت في عهده إذاعة للقرآن التي انطلقت في بداية يناير 2010 وكانت إضافة قوية ونقلة نوعية في جهود خدمة القرآن
ـ وكل هذه الجهود الجبارة والمتواصلة والتي تأتي من جميع الإتجهات وتصب مصباً واحد اً وهو خدمة القرآن الكريم وتخريج كواد من الحفاظ والحافظات لكي بينوا جيلاً ربانياً يملؤ الأرض قرآناً وعبادة وعمارة وقيماً .
حسين على ديرنه