إن تخفيض حدة الضوضاء في المناطق السكنية مسألة ينبغي أن تسترعي منا اهتماما أكبر من خلال تبني سياسة تنظم هذه العملية والوصول بها إلى المستوى الآمن الذي لا يشكل خطراً على الإنسان باتخاذ جملة من الإجراءات من شأنها إبعاد مصادر الضوضاء، ما أمكن عن المناطق السكنية في وضع المطارات على مسافة معقولة من السكنية وعدم السماح للطائرات بالمرور فوق المناطق السكنية وعدم السماح للمناطق السكنية بالامتداد باتجاه المطارات وأبعاد المناطق الصناعية والورش عن المناطق السكنية واختيار المكان المناسب للمدارس والمستشفيات بعيدة عن مصادر الضوضاء وخاصة الطرق المزدحمة بالحركة المرورية والتحكم بمصادر الضوضاء نفسها والعمل على خفض الضوضاء الصادرة ومنها منع استخدام منبهات السيارات في المناطق المزدحمة خاصة قرب المدارس والمستشفيات وأيضاً منع سير الدراجات النارية التي لا تحوي كاتماً للصوت ويمكن وضع الأنظمة التي تحدد الفترات التي تسمح للسيارات الكبيرة بدخول المدن وتحديد سرعة السيارات داخل المدن وأن يؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط اختيار الأساليب التي تقلل من الضوضاء مثل زيادة توسيع الشوارع والاهتمام بالتشجير ونشر الوعي بأهمية التحكم بمصادر الضوضاء المنزلية كمبكرات الصوت ونحوها وحماية المعرضين للضوضاء وإلزام أصحاب المصانع بتزويد العمال بواقيات للأذن خاصة أولئك العاملون على الآلات وتزويد المنازل القريبة من مصادر الضوضاء كالمناطق المجاورة للمطارات وسكك الحديد والمناطق الكهربائية بمواد عازلة للصوت توضع على النوافذ والجدران.
علمي عبدي جيدي