لابد من فهم وإدراك قيمة الوقت في حياتنا الميدانية وخاصة في مجال التدريس والإدارة لأنها العامل الأهم في تحقيق الإنجازات خاصة عند التخطيط والإعداد للدرس وتنظيم الجداول الزمنية والمواعيد الدراسية ولأن إهمال تنظيم الوقت وعدم التخطيط له يشكل صورة سلبية وطريقة خاطئة للتعامل مع الأمور الإدارية والشئون المدرسية وبالتالي يقل الإنتاج وتتضاءل الحصيلة مقابل الجهود المبذولة وهو ما يعبر عنه علماء التربية بالفوضوية أو العشوائية، كما يعد إهمال قيمة الوقت وعدم الاستقلال له بصورة صحيحة يعد كارثة بكل ما تعنيه الكلمة وقد أجمع علماء التربية والاجتماع أن عدم تنظيم الوقت من أحد أهم أسباب الفشل في الحياة عامة وفي التعليم خاصة، يجب لكل إنسان أن يستوعب قيمة الوقت وضرورة الاستفادة منه ومن المؤسف والمدهش ما يردده البعض من عبارات غريبة مثل : تعالوا نقتل الوقت، أيقتلونه دون أن يرتكب أية جريمة؟ أينسون أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك؟ إن التخطيط لاستثمار الوقت والاستفادة منه ليس من مسئوليات المدرس فحسب بل هو عنصر مهم لكل عامل وموظف حكومي لكن المدرس أحوج لأنه مرتبط بعامل زمني محدد مع المادة المعدة سلفاً وبحضور الطلاب والطالبات في القاعة الدراسية وعليه تقديم الأهم والضروري علي ما عادي حسب الظروف والحاجة فلا يفرض الأمور الثانوية على حساب الضروريات ناهيك عن التخبط والعشوائية في تنظيم الحصة والأهداف من المادة التعليمية ونطرح هنا كالعادة سؤالاً لمتخصصين وهو كيف نبتعد عن إهدار الوقت وما هي الأساليب الناجحة للاستفادة من العامل الزمني أو الوقت؟ مع التأكيد علي أن ضياع الوقت لا يقل خسارة من ضياع المال وإفلاس شركة إذ أن الوقت كنز ثمين وقيمة وجوهرة لا يستقلها إلا الذكي والفطن وهو عنوان التقدم للأمم إذا ما استفادوا منه جيداً، كما نشير إلي أن من أساليب ضياع الوقت وألوان قتل الوقت هو العبث بالنظم الإدارية واللوائح القانونية للعمل والجداول المدرسية والمواعيد بشكل عام ومن باب الوفاء بالعهد لتسير الأمور الإدارية والمدرسية بشكل صحيح ودقيق تجنب التقصير في الواجبات و الإهمال في تحقيق الأهداف المرجوة من ذلك.
فارح وابري وعيس