لاشك أن البيئة عنصر مهم في حياة البشرية والكائنات الحية على السواء وعليه يجب الحفاظ عليها ومعروف أن الموقع الجغرافي لجمهوريتنا الفتية لديه الخصائص والمميزات التي تنعكس بدورها علي الإنسان وتصوغ طباعه التي تختلف باختلاف الأماكن والأزمنة التي يعيش فيها كما يؤثر الإنسان على بيئته سلباً وإيجاباً لأن هناك عادات وتقاليد مختلفة ومتنوعة على ضوء تعاملهم مع البيئة وتصورهم الحياة والبيئة والمحافظة عليها كما يتأثر المرء بمحيطه الثقافي ونسيجه الاجتماعي ولذلك يقال المرء وليد بيئته وكون المجتمع الجيبوتي يعيش في بيئة تتميز بطقسها الحار فهو بحاجة إلي الاهتمام والتركيز علي مسألة التشجير كما ينبغي أن نسعى للمحافظة علي البيئة يحدونا أمل الكبير في أن يتعاطى المجتمع الجيبوتي بقدر أكبر من الوعي والجدية مع المحافظة على بيئته بكل ما تعنيه الكلمة لهدف حماية كوكبنا الأرضي من التعدي من الانبعاثات الغازية وقطع الأشجار كمصدر للوقود والذي يتسبب بالتصحر والجفاف وتسخين الجو ومما يساعد على إدراك أهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها التأمل في الحقائق الآتية:.
أ- فهم قيمة البيئة والوعي البيئي بحيث يدرك المواطن الجيبوتي أنه كلما كان المرء يعيش في بيئة سليمة بعيداً عن التلوث البيئي تكون حياته سعيدة ويعيش بصحة جيدة مستدامة.
ب- فهم عناصر البيئة المهمة مثل الماء وما أدراك ما الماء! إنه الحياة وكفى وجعل الله من الماء كل شيء حي، كما وصفها القرآن الكريم وتعتمد البيئة الصالحة اعتماد كليا على الماء كعنصر مهم وفعال
ج- وكذلك عنصر الهواء ولا يقل أهمية عن الماء بحكم أن كل ما يدب على وجه الأرض يحتاج إلى هواء يستنشق بها ويعيش عليها ومعروف إن كانت الهواء ملبدة بغيوم التلوث تسبب المتاعب الصحية ويتعرض الكوكب الأرضي للمخاطر
د- وكذلك الشمس تلك الطاقة الربانية والضوء الشامخ وذلك المصدر الطبيعي لقوى الإنسان والكائنات الحية وبحكم أننا نعيش ببلد حار والشمس قوية نحبذ الاستفادة منها بطريقة لا تعرض للبيئة مشكلة وخطر لتعزيز عجلة التقدم من خلال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وهذا لون من ألوان الحفاظ علي البيئة ومعروف أن التلوث البيئي يحدث خللاً في الموازين في الحياة وينعكس سلباً على حياة الإنسان وعلى هذا الأساس نطالب المجتمع الجيبوتي بكل طبقاته وفئاته وعلى اختلاف مسئولياتهم خاصة الوزارة المعنية أن تعمل بجدية تامة وبذل الجهود المطلوبة بصفة خاصة لحماية البيئة وذلك بعدم ترك المخلفات في الساحات العامة وعدم استخدام الغازات الضارة للبيئة وغرس الأشجار ونشر ثقافة حماية البيئة من التلوث الذي بات يهدد ويعرض حياتنا لخطر دائم ونشير هنا أنه من السهل المحافظة على البيئة الجيبوتية لأنه ليس لدينا مصانع وصناعات تؤدي إلى إصدار التلوث على الهواء وهذا عنصر يجب الاستفادة منه ويكون العمل على ضوء سياسات وخطط إستراتيجية .
فارح وابري وعيس