نشرت هذه القصيدة في ديوان " لماذا نحبه ؟ "، وهو مبادرة أدبية فنية أطلقتها قناة المستقلة في ربيع 2008، عقب الرسوم الأولى المتطاولة على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطلبت فيها من الشعراء العرب والمسلمين إجابة فنية شعرية على سؤال الحب، حب الأجيال المتعاقبة من المسلمين لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.
فكانت قصيدة الشاعر الجزائري محمد جربوعة " قدر حبه ولا مفر للقلوب" التي لقيت ثناء عاطرا من النقاد والشعراء على حد سواء، وعدها بعضهم من أجمل ما قيل في حب خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا.
وهذه بعض المقاطع منها :
طبشورةٌ صغيرةٌ
ينفخها غلامْ
يكتب في سبورةٍ:
"الله والرسول والإسلامْ" .
يحبه الغلاْم
وتهمس الشفاه في حرارةٍ
تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ .
تحبه الصفوف في صلاتها
يحبه المؤتم في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكّتهِ
يحبه الإمامْ .
تحبه صبيةٌ
تنضّد العقيق في أفريقيا
يحبه مزارع يحفر في نخلته (محمدٌ)
في شاطئ الفرات في ابتسامْ . ولهذا نطالب حتى لا يكون هناك تطاول ثالث ، ورابع .. وو ، وردود أفعال أقوى وأشد .. إلخ . نطالب باستصدار قوانين محلية ودولية تمنعُ تكرار مثل هذه الإساءات، قوانين تكون ملزمة لا تستطيع دولة ولا مؤسسة ولا فرد أن يتملص منها بحجة حرية التعبير والرأي! في عام 2004 وبسبب الضغط الشديد للوبي الصهيونيّ وقّع الرئيس الأمريكي قانون معاداة السامية. يقضي هذا القانون بوجوب منعِ كل نشاطٍ معادٍ للساميّةِ ، والسامية هنا : اليهودُ أو الصهيونية أو إسرائيل !! بموجبِ هذا القانون تصبحُ الدولُ كلها ملزمةً برصدِ أي نشاطٍ تشمّ منه رائحة المعاداة للسامية ومن ثمّ تقديم صاحبِهِ ( للعدالةِ ) لينال جزاءه ! ويكونُ من معايير الولايات المتحدة في تعاملها مع دول العالم مدى التزامها بهذا القانون الغريب ! وبالمختصر المفيد تتحول أمريكا بموجب هذا القانون إلى شرطي عالميّ لإسرائيل ! فلم لا نفرض على العالم قانون ( حماية جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم والرسل الكرام ) ؟! فلم لا تتحرك الشعوب والحكومات للضغط بهذا الاتجاه ؟ وحبه صلى الله عليه وسلم هو القاسم بين المسلمين جميعا حكاما ومحكومين ، أغنياء وفقراء ، علماء وجاهلين ، دعاة وعصاة !.
شاذلي الحنكي