عُقودٌ سبعة دَبَّت على خدّي وفي الشعر

طلت أطوارها ذهني أطياف من القطر

فما زاغت بصائرنا شهدتنا على العصر

ولا جفّت جداولنا عن الأشعار والنثر

فها قد صُغتها دررا لمن يدري ولا يدري

سكرت بنشوة النصر وذقت مرارة القهر

وسرت على خطا أمل سريت بها إلى الزّهر

وجرّبت الأسى يأساً يجرّ إلى مدى النحر

وحين جفاني البر لجات إلى لج البحر

وحين أذابني الحر هرعت إلى لبِّ القرِّ

ليَ الفاني ليَ الآني ليَ الآتي من القدر

لي الأحداث أجمعها تسير على مدى الدهر

فلم يبق لمن بعدي سوى قدر من الندر

شكرت لجاعلي بشرا يُدر الماء من صخر

جُسيمٌ مُنتهى الصغر ويُؤوي الكون في الصدر

محمد نور فاهيه