إن المتابع المنصف لتصريحات بعض المؤسسات الغربية وهي تتناول أحداثا وقضايا في المنطقة العربية يجدها تميل إلي التحامل وممارسة سياسية ازدواجية المعايير ومن جملة التحامل والازدواجية هذه المناقشات التي جرت في شهر أكتوبر الماضي في البرلمان البريطاني والتي تناولت ما دعته انتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وفي مملكة البحرين.
تتركز حسب زعمهم بإبقاء المتهمين بالإرهاب في السجون سنوات طويلة بلا محاكمة ونحن نسأل البرلمان البريطاني أليس هذا تدخلا سافر في شئون الآخرين حقاً ، وهؤلاء المسجونين في سجون المملكة العربية السعودية الذين قلتم أنهم من الإرهابيين، ألا ترون أنهم يستحقون العقاب بموجب قانون البلاد، وعلي النحو الذي يحمي مصلحة البلاد والعباد، وهؤلاء الإرهابيون قاموا بقتل الأبرياء وتخويف المواطنين وتدمير الممتلكات والفساد في الأرض.
وكيف بإمكاننا أن نصدق بأن تكون ولولتكم هذه هدفها حماية لحقوق الإنسان ومأساة أفغانستان ماثلة أمامنا ألستم جزءا ممن صنعها فأين أنتم من تدخل بلادكم في أفغانستان واحتلالها وقتل أبنائها وتدمير ممتلكاتها وإحراق مدنها وقراها وأحرقتم الأخضر واليابس لم ترحموا صغيراً ولم توقروا كبيراً لمدة 8 سنوات ومازلتم حتى هذه اللحظة تقتلونهم وتحرقونهم بأسلحتكم الفتاكة وبجنودكم الغزاة ويحصل كل ذلك ظلماً وعدواناً وإن الشعب الأفغاني لم يرتكب أي جريمة ضد أي بلد خارج حدوده أبداً. وإن الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت أكبر جريمة على الإطلاق في العالم وفي حق الشعب الأفغاني، إذ قتلت من جنود الأفغان نحو (800) جندي في يوم واحد في ساعة واحدة بعد أن استلمت منهم الأسلحة وأخذتهم إلى سجن (جانجي) بحجة أنهم تمردوا في السجن وضربتهم بالطائرات وبالقنابل الحارقة..
ويا ليتها انتهت بالأمر، بل قتلت (3000) عنصر من جنود الأفغان بطريقة وحشية لم نسمع لها مثيلا.
إذ شحنتهم في الحاويات المغلقة معصبي العينين ومكبلي اليدين وتركتهم في الصحراء على هذه الحالة مدة 3 أيام حتى الموت كل هذا يحصل أمام العالم المتحضر المزعوم وخاصة أمام أعضاء البرلمان البريطاني وكل هذا يحصل ولم تتحرك ضمائركم ولم تستنكر ألسنتكم ولو بكلمة واحدة.
للحديث بقية..
علي يوسف محمد