اليتيم هو الشخص الذي فقد أباه قبل أن يبلغ الحلم أي قبل البلوغ وهو ذاك الإنسان الضعيف الذي فقد ظهيره ونصيره بعدالله وهناك العديد من النصوص والأحاديث التي تدل علي فضل كفالة اليتيم وتحث عليها
قال تعالي " كلا بل لا تكرمون اليتيم "
وقال عز من قائل
" لم يجدك يتيما فآوى "
وعن أبي إمامة رضي الله عنه أن رسول الله عليه وسلم قال " من مسح رأس اليتيم ولم يمسحه الإ لله كان له بكل شعرة مرت عليها حسنات "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه
( فقال امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين
وإن الإحسان الي اليتيم من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد الى الله وهو باب من أبواب الرحمة ، قال رسول الله أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بإصبعية السبابة والوسطي وفرج بينهما وأن من كفل يتيماً لا يبغي من وراء ذلك وجه الله فليس له من جزاء إلا الجنة رفيقا للرسول الكريم . وقال " إن اليتيم إذا بكي اهتز عرش الرحمن لبكائه ، فيقول الله تعالى : يا ملائكتي ، من أبكى الذي غيبت أباه في التراب ؟ ــ وهو أعلم به ـ فتقول الملائكة : ربنا لا علم لنا . فيقول الله : فإني أشهدكم أن من ارضاه في ، فإني أرضيه من عندي يوم القيامة "
ومع هذا الأجر العظيم في الآخرة يربط بين سعة الرزق في الدنيا وإكرام اليتيم وبين ضيق العيش وإهانة اليتيم ، كما قال تعالي : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا بل لا تكرمون اليتيم ) . لذلك كان من أعظم المشروعات الاجتماعية التي نفذتها مؤسسة ديوان الزكاة وأخطرها أثراً ( مشروع كفالة الطفل اليتيم ) ، وينسحب أثره على الطفل اليتيم وعلى أسرته وعلى المجتمع بأسره من خلال سد حاجات الطفل المادية والنفسية عن طريق اللجان الطوعية في المناطق وعن طريق الكافل الذي يعوضه عن إحساسه بفقد أبيه ، فيصبح عضواً بناءً في مجتمعه ، لا حاقداً ولا مبغضاً والأرملة التي توفى عنها زوجها تصاب بالهلع لفقده ، ويزيد من هلعها خوفها من المستقبل وتفكيرها في أطفالها الصغار ، وكيف تعبر بهم جسر الحياة الضيق أمامها بلا سند ولا معين ؛ لذلك كان الساعي لسد حاجات هذه الأرملة كالمجاهد في سبيل الله .
إعداد
نعمة حسين حوش