إنها حالة استثنائية تستحق التأمل..تلك الثقة والاعتزاز بالنفس والاستقلالية والطموح والتحكم بمصيرها ورسم طريقة حياتها لا تجتمع لأي امرأة إلا في جيبوتي.. هي تاجرة تتقن فنون التجارة أفضل من الرجل.. وأم حنون عطوف بلا حدود ... وقيادية لا يستهان بها.. وأنثى في غاية الأنوثة.. وذات عصامية تبني عش عالمها بنفسها عوداً عوداً وقشة قشة..
هي صاحبة المتجر والمطعم والمكتب والمشغل ومصنع المياه.. وهي مديرة للميناء.. ومع هذا لم تفقد ذاتها كأنثى وأم ولم يكن الرجل محور انطلاقها في الحياة، كما حدث للمرأة الغربية حين كان محور تحريرها وانطلاقها في الحياة هو الرجل فراحت تقلده في كل شيء مضحية بذاتها كأنثى لها كيانها الخاص..
فللمرأة الجيبوتية دور كبير وعظيم ، وقد تميزت بمراحل المسيرة الوطنية بحضورها الواضح في العمل الوطني النضالي وإسناد أخيها الرجل في تحمل أعباء الحياة وقد تعاظم هذا الحضور منذ إطلاق رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله .الإستراتجية الوطنية لإدماج المرأة والتي أسفرت عن إنشاء وزارة خاصة بشؤون المرأة ، ثم بدخولها معترك الحياة البرلمانية وبعد ذلك أصبح للمرأة دوراً كبيراً في الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والقطاع الخاص فأصبحت الوزيرة السفيرة والوزيرة والمديرة وضابطة في مختلف القوات الوطنية . كما نشطت في سوق المال والأعمال لتسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ، وباتت تسافر إلى بلدان العالم لاستيراد مختلف أنواع البضائع من أثاث منزلي ، الملابس ، وأدوات التجميل ، وغيرها من احتياجات السوق التجارية وسار جهدها يغطي مختلف مجالات النهوض بالبلاد. وهذا كله يؤكد مدي أهمية دور المرأة الجيبوتية في تنمية المجتمع . فهي محور التقدم وعماد التطوير.
أيان عبدي أحمد