انعقدت خلال الاسابيع الماضية في مقر الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي ، فعاليات الاسبوع الوطني التضامن الاجتماعي ، وضمت هذه الفعاليات بتنظيم ورشات توعوية مختلفة ومتعددة تحث على أهمية التضامن ومفهومه وطرقه المتعددة ، وبالتالي ، فإذا كان التضامن يستهدف في المقام الأول أهمية التكاتف والترابط في المجتمعات والشرائح المتعددة ، وانطلاقاً من هذا الأمر ، فإنه من المعلوم أن اليوم الوطني للتضامن تم إطلاقه في مطلع عام 2008م بعد عام من أطلاق المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية ، ولتفعيل هذه المبادرة الوطنية تم إنشاء الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية والوزارة المنتدية للتضامن الوطني ومن ثم إنشاء الصناديق الشعبية للادخار والائتمان ، إذ بإمكان هذه المؤسسات أن تقوم بتمويل مشاريع صغيرة عدة وباستطاعتها أن تساعد الشرائح الاجتماعية التى تعيش تحت وطأة الفقر ، بما يمكن من تحسين الظروف المعيشية والحياتية لتلك الشرائح الاجتماعية الضعيفة في المجتمع ، وبالتالي ، فإن هذه المبادرة بإمكانها أن ترمي معالجة ظاهرة الفقر ، وبالتالي تخلق مجتمعاً متكاتفا بين غنيه وفقيره ، بما فيها تحسين المستويات المعيشية للمواطنين وللأفراد في المجتمع ، وإذا كنا نتحدث هنا عن ظاهرة القضاء على الفقره والجوع والتضامن الاجتماعي من ناحية اخرى ، فلابد هنا أن نستحضر أخيراً وليس آخراً ،أدواراً أخرى يلعبها المجتمع المحلي في هذا الإطار ، أنا أقصد هنا الجمعيات الوطنية الأهلية ، التي بإمكانها أن تلعب دوراً فعالاً في تعزيز التضامن الوطني ومحاربة الفقر ، وذلك من خلال مشاركتها الفعالة في كافة العمليات التي تستهدف مساعدة الشرائح الاجتماعية الضعيفة ومن ثم تحسين المستويات المعيشية الحياتية للأفراد التى تعيش تحت وطاة الفقر ، وذلك من خلال تنظيم إقامة ورشات توعوية وحملات مكثفة هادفة بمقتضاها يتم محاربة الفقر والجوع بما فيها إقامة أنشطة وفعاليات بمقتضاها يتم مساعدة الأيتام والمحتاجين والفقراء ، بما يمكننا في النهاية من خلق مجتمع متكاتف متماسك ومتضامن يعيش حياة كريمة صور الأنانية والجشع ، وانطلاقا من هذا الأمر ، فإنه ينبغي على المجتمع المحلي تطوير وتنمية النشاطات المختلفة الهادفة لتقوية التضامن الوطني ومحاربة الفقر والجوع والبطالة بما يمكننا من مجتمع سوى وخال من كافة .
بقلم /
درار إدريس