مرت ثقافة العربية بمراحل طويلة وصعبة وخصوصاً قبل استقلال جيبوتي ، بحيث كانت تعاني من التهميش من قبل سلطات المستعمر الفرنسي ، الإساءة إلى حملة الثقافة العربية وإقصاءهم عن تدريس وعن مجالات الحياة المختلفة .
ورغم كل تلك الممارسات الاستعمارية تمسك الجيبوتيون بهويتهم الثقافية العربية وعملوا دون كلل أو ملل من أجل المحافظة عليها والنهوض بها من خلال الجمعيات الأهلية وجهود فردية مكنت من إنشاء مدارس عربية و بذلت جهود كبيرة في هذا الاتجاه . ولكن حضورها ظل متواضعا إلي حد ما حتي تقلد رئيس الجمهورية السيد / اسماعيل عمر جيله مقاليد الحكم في البلاد عام 1999 وجعل الثقافة العربية محور اهتمامه واتخذ النهوض بالتعليم العربي علي رأس أولوياته في مشروع النهوض بالعملية التعليمية ولقد حققت هذه السياسة العديد من الانجازات لساحة التعليم والثقافة العربية بدءا من ادماج المدارس العربية في سياسة العملية التعليمية الوطنية بتوحيد مناهجها ووضعها تحت اشراف وزارة التربية الوطنية ويكفي العربية فخرا في هذا الاتجاه أن الشهادة الثانوية للتعليم العربي تعتبر الشهادة الوطنية الأولي ومنذ ذلك التاريخ دخلت العربية عصرها الذهبي الذي لا زال ممتدا في مسيرة حافلة بالمزيد من التطور والحضور وأصبح أهلها يسهمون بدورهم في النهوض ببلادهم وأصبح لدارسي العربية حضور واضح في مختلف مواقع المسؤولية في الحكومة ، ولأجل ذلك فنحن كحملة الثقافة العربية نؤمن إيمانا عميقا بأن المحافظة علي هذه المكاسب وتعزيزها يكون في وقوفنا وتمسكنا بقائد المسيرة ورائد النهضة الوطنية رئيس الجمهورية ودعم سياساته وبرنامجه الذي يقود به أبناء هذا الوطن الكريم ،من واقع مزهر إلي مستقبل أكثر إشراقا ومن يريد أن يغمض عينه عن تلك التغيرات التي نعيشها فنقول له من يوقظك من ثباتك تحيى جيبوتي ، ويحي رئيسها القائد الرمز وشعبها الطيب الكريم
أيان عبدى أحمد