في أول لقاء لصحيفة القرن مع سعادة السفير السوداني الأستاذ/حسين الأمين الفاضل الحاج الذي جاء تعيينه ترجمة لرغبة البلدين في تفعيل أكثر لعلاقات البلدين الضاربة جذورها في أعماق التاريخ والذي يشكل كل واحد منهما العمق الاستراتيجي للآخر وتجسيداً للشراكة الحقيقية الملامسة لتطلعات الشعبين الشقيقين وفي سياق التحرك الفاعل والجهود الحثيثة في سبيل الارتقاء بهذه العلاقات لتسفر عن مزيد من التعاون يصوغ مفردات التكامل في مختلف المجالات التي يبقي ما تحقق فيها شاهدا على عمق الروابط ومتانة العلاقات ونسلط من خلاله الضوء على الروابط والقواسم المشتركة بين البلدين وما حققته مسيرة التعاون من إنجازات والرؤية الإستراتيجية لاستثمار هذه القواسم في تحقيق التقدم والازدهار الذي يصبو إليه البلدين ودورهما في دعم السلام والاستقرار في المنطقة .والعوائق التي تعترض طريق السلام الشامل بين السودان وجنوب السودان والتحديات التي يواجهها السودان وأجرينا مع سعادته هذا الحوار :-
القرن/ سعادة السفير ما هي أولوياتكم في سبيل تطوير والارتقاء بشكل أكبر بعلاقات البلدين بحيث تلامس تطلعات الشعبين الشقيقين؟
السفير / أولاً أشكركم على إتاحة هذه الفرصة .. كما أريد أن أعبر عن سعادتنا وارتياحنا عن تمثيل بلادي في هذا البلد الشقيق، وهذا قد يكون أمراً بديهياً نظراً للتقارب الوجداني بين الشعبين فضلاً عن العلاقات والروابط الأزلية التي تجمع بين بلدينا وشعبينا، كما أحب التأكيد على أن القيادة السياسية في البلدين عازمة وماضية في تعزيز هذه العلاقة الوطيدة ودفع مجالات التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، وهنا لا يفوتني أن أشيد بما تشهده جيبوتي من حركة تنموية نحيي عليها فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله و كل القائمين على هذه النهضة التي تشهدها البلاد في كافة المجالات خاصة في مجال البنى التحتية، ونحن في السودان دائماً على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب والمساهمة في هذه العملية التنموية، وتعلمون أن هناك مشاريع قائمة وأخرى نطمح ونسعى لتحقيقها وكمثال يمكن الاستدلال به فهناك المستشفى السوداني الذي شارف على الانتهاء وهو بالطبع هدية من فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى الشعب الجيبوتي الشقيق، ونتوقع أن نحتفل سوية بافتتاحه في القريب العاجل وبالتحديد في العيد الوطني لاستقلال جيبوتي القادم ، إضافة إلى مشاريع أخرى قمنا بتنفيذها هنا في جيبوتي كمشروع إشارات المرور الضوئية، وتدريب السودان لقوات الشرطة والجيش الجيبوتي، كما أن هناك مشروع آخر نريد القيام بتنفيذه في قطاع التعليم وهو إنشاء المدرسة السودانية الهدف من وراءها هو تعزيز التعليم والثقافة العربية في جيبوتي هذه المشاريع وغيرها من المشاريع الأخرى تأتي كلها في إطار التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، أما في مجال التعاون السياسي فهناك تنسيق تام في مواقف البلدين في المحافل الدولية، وهنا عند هذه النقطة بالتحديد فأريد أن أشكر دولة جيبوتي وعلى رأسها فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله، ومعالي وزير الخارجية السيد/ محمود علي يوسف على مواقفهم الداعمة للسودان دائما وهذا هو ما اعتدناه دائماً من جيبوتي قيادة وشعباً.
القرن/ تستند العلاقات السودانية الجيبوتية على عمق الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية والدينية فكيف ترجمت الدبلوماسية في البلدين الشقيقين، هذه العلاقة في إطار تعاون ثنائي وشراكة وتكامل؟
السفير / طبعاً في إطار التعاون القائم والمستمر بين البلدين وبفضل الله ثم بجهود ومتابعة ودعم سفارتي البلدين في الخرطوم وهنا في جيبوتي فإنه من أجل الوصول إلى اكتفاء ذاتي في المجال الغذائي لجمهورية جيبوتي فقد تم منذ سنوات تخصيص أراضي زراعية كبيرة في السودان لتتمكن جمهورية جيبوتي من الاستفادة منها في زراعة المحاصيل الغذائية الأساسية، وبالفعل والحمد لله فقد بدأت تلك الجهود تؤتي ثمارها وسيتم بإذن الله مستقبلاً زيادة مساحة تلك الأراضي لتستفيد جيبوتي الشقيقة أكثر في هذا المجال الحيوي، وكل هذه المشاريع هي تأتي كنتيجة لتعاون البلدين وخاصة على مستوى السفراء، وكما تعلم فإن السفارات في معظم دول العالم المتقدم تعمل على التنسيق الدائم والمستمر والذي يصب في المحصلة النهائية في مصلحة دولها وشعوبها.. وهذا الأمر هو ما نسعى إليه بشكل حثيث سواء في جيبوتي أو في السودان.
القرن/ سعادة السفير تتميز علاقة البلدين بمتانتها وتطابق وجهات النظر لدى قياديتها حول مختلف القضايا العربية والإسلامية والإفريقية فكيف يمكن استثمار هذه العوامل في خدمة التنمية والاستقرار في المنطقة؟
السفير/ بالتأكيد فإن هذا التفاهم وهذا التوافق في الرؤى والمواقف بين البلدين وخاصة على مستوى قيادتي البلدين ، فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله وفخامة الرئيس عمر حسن البشير بتطلع ورؤية واضحة لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة وذلك عبر منظومة الإيغاد، التي تضع ضمن أولوياتها مسائل حيوية كمكافحة الفقر والتصحر وغير ذلك من المسائل التنموية التي تسعى إلى تحقيق الأهداف المرسومة في تلك المجالات والتي تصب في صالح شعوب المنطقة ودولها، وكما نعلم جميعاً فإن جمهورية جيبوتي وجزء كبير من مساحة السودان تعاني من التصحر والجفاف الذي يضرب المنطقة من وقت لآخر منذ ثمانينات القرن الماضي وقد قمنا في ذلك الإطار بجهود جيدة وهناك مؤتمر سيعقد قريباً على مستوى وزراء دول منظمة الإيغاد في ذات الصدد إن شاء الله تعالى.
القرن/ مالذي تمخض عن الزيارة التي قام بها مساعد فخامة الرئيس عمر حسن البشير الدكتور/ نافع علي نافع لجيبوتي الأحد الماضي؟
السفير/ طبعاً فإن زيارة الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس تأتي في إطار تسليم رسالة خطية إلى فخامة الرئيس/ إسماعيل عمر جيله من أخيه السيد/ عمر حسن البشير، وإلى جانب الرسالة فقد قدم لفخامته شرحاً مفصلاً لنتائج المفاوضات بين السودان وجنوب السودان والتي جرت برعاية من الاتحاد الإفريقي، ونحن إعتدنا من جمهورية جيبوتي دائماً مواقفها الحكيمة والداعمة للسودان في كل المناسبات والمحافل الدولية، كما هنأ فخامته في هذه الزيارة على النجاح في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها جيبوتي مؤخراً وعلى مسيرة التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد.
القرن/ ما هي المعوقات التي تعترض طريق تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان؟
السفير/ نحن في السودان ومنذ أن كانت البلاد تشهد حرباً أهلية مع الحركة الشعبية سعينا جاهدين نحو التسوية السياسية التي من شأنها إنهاء تلك الحرب حتى تم بالفعل توقيع اتفاقية نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في العام 2005، وكانت تلك الاتفاقية تعرف باتفاقية السلام الشامل، وكنا نتوقع منها حين توقيعنا عليها أن تحقق السلام الشامل الذي ينطوي على الحلول لكافة القضايا والمسائل العالقة بين الطرفين، وكما نعلم جميعاً فقد كانت هناك مرحلة وفترة انتقالية يعقبها حسب ما تنص عليه الاتفاقية استفتاء لتقرير المصير في جنوب السودان، وكان هذا البند من أهم البنود التي وردت في الاتفاقية .. كما أن مجرد توقيع مثل هذه الاتفاقية من قبل الحكومة السودانية مع حركة تعتبر آنذاك حركة تمرد مسلح .. فإن توقيع مثل هذه الاتفاقية التي تسمح للجنوبيين بإجراء استفتاء لتقرير المصير يعتبر بادرة وخطوة إيجابية من قبلنا، خاصة إذا علمنا أن الميثاق الذي قامت عليه منظمة الإتحاد الإفريقي لا يسمح بالمساس أو التغيير لحدود الدول الإفريقية، وكانت هذه الخطوة من قبل حكومة السودان خطوة كبيرة وإنجاز كان ينبغي أن ينال كل التقدير والثناء من قبل المجتمع الدولي، كما كان الرئيس عمر حسن البشير يستحق أن ينال جائزة نوبل للسلام على هذه الخطوة الشجاعة من قبله وقد وعدنا بذلك فعلاً لكن وللأسف لم يحصل ذلك كما أننا بعد إجراء الاستفتاء في جنوب السودان وظهور النتيجة كنا أول من بارك للجنوبيين تمكنهم من تقرير مصيرهم وكنا كذلك أول دولة اعترفت بهذه الدولة الوليدة فقد كنا ندرك أن تلك الدولة كانت في يوم قريب جزءً من السودان وكان شعبها جزءً من الشعب السوداني.
طبعاً كانت هناك مسائل عالقة بيننا .. حيث نصت اتفاقية السلام الشامل في بعض بنودها على ترتيبات أمنية معينة إلى جانب نشوء دولة ذات سيادة وتمتلك كل مقومات الدولة المستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع جارتها السودان كما أن هناك جوانب أخرى كان بروتوكول أبيي قد نص عليها إلا أن الأخوة في جنوب السودان قاموا بخرق جوانب هامة من تلك الاتفاقية، كما قاموا بالتنصل من بعض الترتيبات التي نصت عليها الاتفاقية كمسألة الحدود والتجارة البينية وبعض المسائل الاقتصادية التي ينبغي أن تكون موجودة بين دولة جنوب السودان الوليدة ودولة السودان ، لكن الأخوة في الحركة الشعبية ماطلوا ولم يلتزموا بتلك البنود مباشرة بعد إعلان دولتهم الوليدة وقاموا بافتعال أزمة في مجال البترول.. وكما تعلمون فإن ما يوازي ثلثي بترول السودان كان يتم إنتاجه في جنوب السودان وتتم معالجته وتكريره ومن ثم تصديره عبر مصافي التكرير ومن خلال أنابيب موجودة في السودان، وكانت هناك تفاهمات وترتيبات في هذا الإطار بين الجانبين لكن الجنوبيين بدئوا يماطلون ويرجؤون تنفيد تلك الترتيبات وكانوا يقومون بتكرير البترول وتصديره عبر السودان الذي لم يكن يحصل على شيء مقابل ذلك لفترة من الزمن وقد تطورت الخلافات بيننا ليعلن رئيس جنوب السودان السيد/ سلفاكير توقف بلاده من تصدير البترول عبر السودان.
بالإضافة إلي غير ذلك من التجاوزات التي انتهكت بها دولة جنوب السودان اتفاقية السلام الشامل . فقد رأي العالم كله كيف قامت الحركة بتأسيس فرع لها داخل دولة أخرى ذات سيادة وأقصد بذلك الحركة الشعبية فرع الشمال ، وكلنا يعلم جيداً أن القانون الدولي لا يسمح لأي دولة أن يكون لها أذرع سياسية وعسكرية تعمل في داخل دولة أخرى ذات سيادة . وهذا ما قامت به حكومة جنوب السودان حيث أنها دعمت التمرد الذي قام به والى ولاية النيل الأزرق مالك عقار الذي تمرد على ولايته لاجئاً إلى الغابات ليشن تمرداً عسكرياً على الدولة السودانية بدعم من حكومة جنوب السودان التي لم تكتفي بهذا الأمر بل قامت كذلك بدعم حركات تمرد أخرى في دارفور .. مع أن هذه القضية ليست قضية تخص بأي شكل من الأشكال دولة جنوب السودان . لكن مع كل هذه التوترات بيننا والتي تتسبب به الأعمال والممارسات العدائية من قبلهم ومع هذا فإن هناك وساطة من قبل الرئيس السابق لجنوب إفريقيا السيد / تامبومبيكي الذي قدم مقترحات نحن الآن في صدد التفاوض حولها والمقترحات المتعلقة بها قائمة على تصور لحلحه كافة المسائل العالقة بيننا وبين حكومة جنوب السودان كقضية أبيي ومسألة التجارة البينية وقضايا النفط التي وضعت رؤية واضحة حولها حتى أنه تم تحديد تسعيرة تصدير النفط عبر أراضي السودان ، وكل تلك القضايا كان أصلاً قد تم الاتفاق عليها منذ مدة إلا أن حكومة جنوب السودان قامت بتنفيذ الجوانب التي لها مصلحة في تنفيذها خاصة في مجال النفط لكنها لم تطبق جوانب أخرى أهم من التفاهمات التي كنا قد توافقنا عليها ، وكما تعلم فإنه لا يمكن بناء شراكة اقتصادية أو تجاره بينية بين طرفين دون ان يكون هناك أمن . وهم غضوا الطرف بل قاموا بخروقات كبيرة في هذا الصدد في المسائل المتعلقة بترسيم الحدود و المنطقة المنزوعة من السلاح بين البلدين .فيجب عليهم أن يعلموا أنه لا يمكن أن تكون بيننا أية شراكة في أي مجال دون أن يكون هناك أمن على الحدود هذا هو موقفنا ونحن نؤكد على أننا ملتزمون بكافة الاتفاقيات جملة واحدة دون أية انتقائية كما نصت عليه تلك الاتفاقيات التي وقعت برعاية الإتحاد الافريقي .وهذه الممارسات من قبل حكومة جنوب السودان لا يمكن أن تخدم بأي شكل من الأشكال مصلحة شعبي البلدين
القرن / يحتل السودان موقعاً هاماً على الخريطة الجغرافية والتاريخية والحضارية العربية الإسلامية الإفريقية فكيف انعكس هذا الموقع والدور على السودان ؟
السفير/ السودان منذ عقود هو مستهدف ممن يخشون أن يقوم ذلك المارد، لذا يحاول هؤلاء ويعملون جاهدين كي لا يشهد السودان أي استقرار وقد فتحوا علينا منذ البداية جبهات تلو جبهات، فبعد قضية الجنوب اختلقوا لنا قضية دارفور ومن بعدها قضية الشرق، وفي المقابل كانت هناك محاولات جادة من قبل بعض الأشقاء، فكانت هناك مبادرة ووساطة من قبل الأخوة في قطر والتي تكللت فعلاً بتوقيع اتفاقية الدوحة للمصالحة والسلام في دارفور، ونحن نقدر ونشكر لهم هذه المساعي، وهناك مساعي أخرى كذلك تضم بعض الحركات الدارفورية التي لم توقع على اتفاقية الدوحة إلى تلك الاتفاقية، كما أن هناك مؤتمراً للمانحين سيعقد قريباً في الدوحة برعاية من الأخوة القطريين لتحقيق السلام والتنمية الشاملة في دارفور، ونحن نتوقع الكثير من هذا المؤتمر.وهناك أيضا بعض الدول في المنطقة مصرة على مواقفها العدائية من السودان، فأوغندا تحديداً مصرة ومستمرة منذ البداية على دعم حركات التمرد في السودان ولطالما قامت بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان بالمال والسلاح أيام الحرب الأهلية في الجنوب مخالفة بذلك ومتجاوزة لميثاق الاتحاد الإفريقي والرئيس الأوغندي تحديداً هو من يقف وراء تلك المواقف والممارسات العدائية تجاهنا انطلاقاً من عداء ومواقف شخصية ذات خلفيات عقائدية وأيدلوجية، ونحن من جانبنا فقد قمنا بتقديم الشكاوي إلى الاتحاد الإفريقي وإلى منظمة الإيغاد لوضع حد لهذه الممارسات العدائية تجاه السودان.
السيرة الذاتية للسفير السوداني
الاسم: حسين الأمين الفاضل الحاج.
الدرجة الوظيفية: سفير.
مكان وتاريخ الميلاد: الخرطوم 13 /12/1960م.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربعة أطفال.
المؤهلات الدراسية:
1985م . بكالوريس الآداب والتربية - جامعة الخرطوم.
1986م. الدبلوم العالي لتدريس اللغة الفرنسية - جامعة فرانش كونتيه - فرنسا.
1989م. ماجستير في علوم اللغة - جامعة فرانش كونتيه - فرنسا.
الخبرة العملية:
1991 - 1996م محاضر بقسم اللغة الفرنسية - كلية التربية - جامعة الخرطوم.
محاضر متعاون بكلية الآداب جامعة أم درمان الإسلامية.
محاضر متعاون بكلية علوم الطيران - الخرطوم.
1990 - 1996م استاذ متعاون بالمركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم.
1996م -1998م سكرتير أول بوزارة الخارجية، حيث عمل بالإدارات التالية:
المكتب التنفيذي - إدارة الشئون الإفريقية.
إدارة الشئون القنصلية - إدارة التعاون الاقتصادي.
1998 - 1999م مدير مكتب وزير الدولة.
1999-2003م سكرتير أول ثم مستشار بسفارة السودان بباريس.
2002م (أبريل - يونيو) القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السودان بستوكهولم.
2003 - 2005م مستشار بالإدارة السياسية برئاسة الجمهورية ومترجم خاص للسيد رئيس الجمهورية.
2005 - 2007م نائب القنصل العام لجمهورية السودان بدبي والإمارات الشمالية - دولة الإمارات العربية المتحدة.
2007 - 2009م نائب رئيس البعثة - سفارة جمهورية السودان أبو ظبي.
2009 - 2010م وزير مفوض بإدارة الاتحاد الإفريقي برئاسة وزارة الخارجية.
2010-2011م نائب مدير ثم مدير إدارة التشريفات برئاسة الوزارة.
يوليو - نوفمبر 2011م مدير وحدة الجودة والتطوير الإداري برئاسة الوزارة.
منذ 1 ديسمبر 2011م نائب رئيس البعثة - سفارة جمهورية السودان بالقاهرة.
الدورات التدريبية أثناء الخدمة:
1997م دورة قصيرة في درء وإدارة النزاعات - المعهد الدولي للإدارة العامة - بباريس.
2004م دورة قصيرة في دور ومهام رئيس البعثة الدبلوماسية - المدرسة الوطنية للإدارة باريس.
2010م دورة قصيرة في إدارة المشروعات والتعاون الدولي- المدرسة الوطنية للإدارة - باريس.
2011م دورة قصيرة في الجودة والتميز - الخرطوم.
مؤلفات وتراجم:
-منهج تدريس اللغة الفرنسية للصف الأول بالمدارس الثانوية السودانية - إصدار وزارة التربية والتعليم بالسودان - 1994م (بالاشتراك مع آخرين.
-ترجمة لم تكتمل بعد من اللغة الفرنسية للغة العربية لكتاب بعنوان "رحلة إلى مروي" للمؤرخ الفرنسي فريدريك كايو.
أجري الحوار /
جمال أحمد ديني