يحتفل أبناء شعبنا بالذكرى الثالثة والأربعون للاستقلال المجيد التي  تصادف  السابع والعشرون من شهر يونيو ,ذكرى الاستقلال الذي أشرق علي جيبوتي في السابع والعشرين عام 1977م بعد نضال مريرو جهاد طويل شارك فيه شعبنا بمختلف فئاته عبر قرن وعقدين  من الزمن.

فكان شعبنا الذي قاوم في كل بقعة وساحة وتنوعت أساليب مقاومته التي أقضت مضاجع المستعمر بمجاهدات ابطال نذروا أنفسهم قرابين لحرية الوطن غير آبهين بجحافل  المستعمر الفرنسي المدججة بأحداث الأسلحة والعتاد وظل شعبنا يسجل مواقف البطولة وقوافل الشهداء متتالية في  جميع المعارك المشرقة التي قادها في منتصف الخمسينات والستينات والسبعينات مرورا بقصف العاصمة والمدن الأخرى بالقنابل التي كانت تطلقها الطائرات المروحية فوق شعبنا الثائر  والذي لم يرضخ لإرادة المستعمر الفرنسي.ومنذ توج بلادنا في السابع والعشرين من شهر يونيو بالاستقلال أصبح هذا اليوم والشهر رمز  تاريخ جيبوتي ونضالها في سبيل العزة والاستقلال.إن هذه المناسبة  مصدر الهام ومدرسة نتعلم منها  معاني الحرية وثمن انتزاعها الغالي الذي  نستمد منها تعزيز صمودنا وتقوية عزيمتنا في مواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تعاظمت في عصرنا الراهن والتي تدعونا للتمسك بمبادئ وأهداف شعبنا شعار جمهوريتنا (الوحدة والمساواة والسلام) .وكان أمام جيبوتي التي استقلت مهام جسيمة من أجل إنهاء تصفية ما خلفه الاستعمار من أوجاع وآلام وفقر وجهل ومرض واستغلال إرتمطت  بالغازي المستعمر ومن سارقي ركابه لاعاقة نموها واستنفاذ طاقاتها وعدم إتاحة الفرصة لبناء قدراتها  وكانت القوى الخارجية التي أرادت استعادة نفوذها في جيبوتي  عبر بعض العملاء الذين كانو يخدمون المستعمرين.إن  الاحتفال بهده الذكرى العطرة من كل عام هو تأكيد لحدث تاريخي نضاله يتجدد مع مرور  الأيام  والشهور لأنه جاء نتيجة كفاح ونضال  متواصلين لجماهير شعينا الجيبوتي في  سبيل حريته واستغلاله وستبقى في وجدان أمتنا ذكرى متوهجة وغالية علي قلوب شعبنا لأنها تمثل عنوان الصمود والتحدي والإصرار والإرادة لاسترداد  الوطن من المحتل  إن ذكرى دحر المستعمر الفرنسي عن جيبوتي سيظل حافزا.لجماهير شعبنا في نضالها من اجل النهوض والتقدم ومنارة تضيء الطريق أمام الاجيال الجديدة باعثة الثقة في النفوس والأمل في المستقبل .

تواضعت جيبوتي علي طريق جديدة واتضحت فيها رؤيتها للمستقبل وحددت كامل مهامها الوطنية بعد أن تولي رئيس الجمهورية  السيد/إسماعيل عمر جيله،قيادة البلاد وهو ما اغني نظرة جيبوتي لانجاز الاستقلال التام عبر توفير الأمن والاستقرار في جيبوتي و التحقيق  علي أساس ذلك الوحدة   الوطنية  وتعزيز تماسك جبهتها الداخلية خلف قيادة السيد/الرئيس إسماعيل عمر جيله وهدا ما أكسب جيبوتي الكثير من  الانجازات التي تحققت في ظل قيادة الرئيس  في مختلف المجالات علي الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

وأخيرا أتوجه الي قائد المسيرة ورائد النهضة الوطينة السيد /الرئيس إسماعيل عمر جيله، إلي جميع أبناء الشعب جيبوتي بأسمى آيات التهاني والتبريكات بالذكري الثالثة والأربعون للاستقلال المجيد  .

 

بقلم /

 إدريس عبدي حرسي